عثمان الحاج عمر: عملية جندوبة الارهابية نتيجة لحرب “النداء والنهضة” بعد التنكر لاتفاق باريس

حنان العبيدي|

قال الناشط السياسي عثمان الحاج عمر  اثر استشهاد 8 عناصر من اعوان الحرس الوطني صبيحة اليوم الاحد 8 جويلية 2018، على يد مجموعة من الارهابيين التابعين لكتيبة عقبة بن نافع الارهابية، “رحم الله الشهداء، وكل التضامن والدعم للمؤسسة الامنية ضد الارهاب والارهابيين تبدو هذه العملية نوعية من لدن الارهابيين، فهي عملية معدة ومخطط لها… وهي ليست اشتباك عرضي او رد فعل دفاعي من قبل الارهابيين…”

وواصل عثمان الحاج عمر في تصريح لـ” المحور العربي “، “تذكرنا هذه العملية الارهابية بالعمليات التي كانت تقع خاصة سنة 2013 وبالذات عملية 29 جويلية 2013 التي راح ضحيتها مجموعة من الجنود رحمهم الله بعد حوالي 4 ايام من اغتيال الشهيد محمد البراهمي…” مضيفا، ” يجب قراءة هذه العمليات والتنييز بين كل واحدة منها وغرضها واهدافها… العمليات الارهابية التي وقعت سنة 2013 كان هدفها اخراج النهضة من الحكومة وادخالها للحكم كأمر واقع يجب على التونسيين ان يقبلوا به شاؤوا ام ابوا… والضربات التي وجهت للسياحة سنة 2014 كان هدفها ايضا اخراح عملية التوافق للعلن وتوطيدها كاسلوب لادارة شؤون الحكم…”

وتابع الحاج عمر قائلا، اليوم… نعيش على وقع ازمة سياسية… والمقصود ازمة حكم… فالحزب الذي نفخ فيه من لا شيء، ليكون وريثا للمنظومة السابقة ويوازن حزب حركة النهضة ويفرض عليه دائما البقاء ضمن المربع المرسوم له… هذا الحزب تفكك وانسلخت روافده… ولم يثب قادة روافده الى رشدهم متمسكين كل بموقعه ومصالحه الضيقة هو ومل شلته وزمرته.. والرئيس نفسه الذي يقدم ابنه دون اية مؤهلات ولا كفاءة ليكون هو الرجل الاول في حزب نداء تونس… وفي دواليب الدولة بعد 2019… وهذا بالطبع تنكر لاتفاق باريس بين الشيخين الذي عقد اثر اغتيال الشهيد البراهمي واغتيال الجنود في الشعانبي… والذهاب الى انتخابات 2019 في هكذا وضع سيرجعنا الى عهد الترويكا الاول… مشهد تهيمن عليه النهضة… اي غياب التوازن في المشهد السياسي وتهديد التونسيي حتى في نمط عيشهم المجتمعي… عودة روابط حماية الثورة والرش و…. خلاصة القول… ان الارهاب له علاقة ببعض مكونات المشهد السياسي التونسي، ويحركه ايضا القائمون على صناعة المشهد السياسي التونسي من القوى الكبرى والداعمون الماليون… ويتحمل مسؤوليته السياسية على الاقل طرف في الحكم في تونس… النهضة سنة 2013 وتتحمل ايضا اغتيال الشهيدين بلعيد والبراهمي… واليوم… اي عملية غار الدماء… يتحمل مسؤوليتها نداء تونس… وخاصة شق المدير التنفيذي ومن يقف وراءه… اقول هذا… مع ادانة المجرمين الذين نفذوا… جزائيا وتحميل المسؤولية للائتلاف الحاكم والقوى التي ترعاه وتسنده وتفرضه على التونسيين”

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023