في الذكرى ال 33 لإطلاق رصاصة الغدر القاتلة على ناجي العلي…بقلم محمد النوباني

في الذكرى ال 33 لإطلاق رصاصة الغدر القاتلة على ناجي العلي…بقلم محمد النوباني

تصادف اليوم الأربعاء 22/07 الذكرى آلـ 33 لإطلاق رصاصة الغدر القاتلة على رسام الكاريكاتور الفلسطيني ألمبدع إبن قرية الشجرة الفلسطينية ناجي العلي (حنظلة)الذي توفي على إثرها في 29 آب  أغسطس عام 1987، متاثراً بإصابته بعد ان صارع الموت لمدة 38 يوماً.

لقد لاحق المجرمون ناجي العلي في أحد شوارع لندن ألتي لجأ إليها للعمل بعد ان سدت في وجهه ألعواصم العربية المنزعجة من فنه الكاريكاتوري الملتزم بقضية تحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي وبقضايا تحرير  الشعوب  العربية وشعوب العالم من الاستغلال والإضطهاد والقمع والحكام الظلمة.فوضعوا حداً لحياته.

لقد ظن قتلة ناجي العلي أنهم إن وضعوا حداً لحياته فإنهم سيضعون حداً لفنه الملتزم وللدور الذي الذي يلعبه في تأليب وتحريض الجماهير ضدهم وضد مشاريعهم التصفوية القذرة ولكن خاب فألهم.

فناجي العلي ورغم رحيله خلدته اعماله  التي تحاكي واقعنا الراهن وكأن الرجل لم يمت بل ولا يزال حياً ويرسم بشكل يومي ، ومن يشاهد  رسومه الكاريكاتورية  التي تعرض يومياً وبإخراج مميز على شاشة  فضائية الميادين اللبنانية يدرك معنى ما اقول.

إن الفنان الفلسطيني الراحل ناجي العلي، خالد بفضل شخصيته المناضلة الرائعة اولاً وبفضل رسوماته التي لم تؤشر نحو مال او جاه او نفوذ او مجد شخصي بل كانت تؤشر دوماً نحو فلسطين ثانياً ولأنه رفض ان يطبل للتفريط او أن يغني  للمطبعين  او ان يعتبر الخيانة وجهة نظر ثالثاً

وفي ذكرى رحيل ناجي العلي لا يسعني إلا أن اترحم على  اعز وأنبل من عرفت في حياتي  صديقي إبن قرية عابود الفلسطينية في محافظة رام الله والبيرة الكاتب. والصحافي الفلسطيني الراحل فايد عبد المجيد البرغوثي (ابو قسام) الذي ترك دراسة لا تقدر بثمن عن رسوم ناجي العلي الكاريكاتورية.

والرحمة موصولة ايضاً للفنان المصري العربي  الكبير الراحل نور الشريف الذي جسد بفيلم رائع شخصية ناجي العلي وابدع في وصف مسيرة حياته ونضاله وابداعه الفني.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023