كتب الأستاذ محمد الحبيب الأسود: “الدعارة السياسية” في مجلس نواب الشعب!!!

كتب الأستاذ محمد الحبيب الأسود: “الدعارة السياسية” في مجلس نواب الشعب!!!
هؤلاء قبضوا من تركيا وقطر، وأولئك قبضوا من آل سعود والإمارات
وجميعهم في خندق بني صهيون من حيث يدرون أو لا يدرون
تونس أكبر منكم جميعا، وطريق الرُخص والعمالة سينتهي بكم إلى مزبل التاريخ

على خلفية الحرب الدائرة في الشقيقة ليبيا، والتي دخلت في فصل جديد من الدمار تشارك فيه معاول المرتزقة والدول الداعمة بالسلاح والعسكر لأطراف النزاع، شهد مجلس نواب الشعب في تونس فصلا أخر من الدعارة السياسية… هؤلاء قبضوا من تركيا وقطر، وأولئك قبضوا من آل سعود والإمارات، وجميعهم في خندق بني صهيون من حيث يدرون أو لا يدرون… وتشتت الولاءات لغير الله ولغير الوطن، وغابت في ثنايا الرخص والعمالة مصالح تونس الوطن والشعب والسيادة… يستميتون جميعا في الدفاع عن سياسات دول لها محاور وأجندات غير أجندة وطننا، ومصالح لا علاقة لها بمصالح تونس وشعبها، ويُقدّمون فروض الطاعة والولاء لجهات أجنبيّة، يسمونها تارة تركيا وقطر، وتارة أخرى “السعودية” والإمارات… ما وقع في سوريا وما هو واقع اليوم في ليبيا، أوقعنا في تونس في شراك الولاءات الممزقة للوحدة الوطنية، والمستنزفة لقدراتنا السيادية، حين تشتت ولاءات الطيف السياسي على خلفية العداءات الوهمية الخادمة لمصالح بني صهيون… وأصبح البعض لا يرى تونس إلا في أحضان تركيا وقطر، أو في أحضان آل سعود والإمارات… الحقيقة الدامغة والثابتة والتي لا ينكرها إلا جاحد مكابر أو عميل فاسد وجاهل، أن تركيا وقطر وآل سعود والإمارات وغيرهم، ما هم إلا بيادق في لعبة الأمم، وما هم إلا فواصل في صفقة القرن الصهيو-أمريكية، ومشروع الشرق الأوسط الجديد… عميت قلوبهم وأبصارهم عن مصلحة تونس، وطنا وشعبا وهُوية وسيادة، وراحوا يعملون جاهدين من أجل رفاه وازدها تركيا وآل سعود والإمارات وقطر، ومن ثم ازدهار وأمن وسلامة “إسرائيل”… فوضعوا البلاد على حافة الإفلاس، وأصابوا الناس باليأس والإحباط… ُيرحّبون بكل كارثة تصيب البلاد، من أجل اقصاء الآخر، وإقامة الحجة على فساد ولاء هذا أو ذاك… إن تونس بتاريخها، ورجالاتها الأبرار، وأدمغتها الوطنية، وسواعد أبنائها الحماة، أكبر من تركيا وقطر، وأكبر من آل سعود والإمارات!!… ولكن خواء الروح، وضعف الإنتماء، رمى ببعضهم في أحضان الرُخص والعمالة، مقابل دنيا يصيبونها أو سلطة ينكحونها… إن تونس أكبرُ منكم جميعا، وطريق الرخص والعمالة سينتهي بكم إلى مزبلة التاريخ.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023