كتب محمد الحبيب الاسود: الصهاينة يكتسحون الإعتراف والتطبيع بدون مقابل، فليس لـ”إسرائيل” ما تعطيه للعرب

كتب محمد الحبيب الاسود: الصهاينة يكتسحون الإعتراف والتطبيع بدون مقابل، فليس لـ”إسرائيل” ما تعطيه للعرب

حكام الخليج، ملوك وسلاطين وأمراء، استولوا على ثروات شعوبهم وقهروهم بها
وهل ثمة قول في هؤلاء الأعراب، أبلغ مما قاله فيهم القرآن!!

الكيان الصهيوني يكتسح الإعتراف والتطبيع مع كيانات عربية، ويجني المال والرفاه والأمن والسلام بدون مقابل، حتى حين تعللت قبائل العرب بأن التطبيع فيه مكسب للفلسطينيين بتراجع “إسرائيل” عن ضم مزيد من أراضي الضفة، كذب القادة الصهاينة علتهم، وأكدوا أن ليس لـ”إسرائيل” ما تعطيه للعرب… براعة الصهاينة وقوتهم المخابراتية وخالص انتمائهم لـ”دولتهم”، جعلهم يكسبون معركة الولاء وصنع العملاء، فهم اليوم، لهم في كل أرض عربية عملاء وأتباع ينشطون في أحزاب وحركات سياسية وجمعيات مدنية، يهوّنون من خطر التطبيع ويزينون علاقة الحكام بـ”إسرائيل” بشكل معلن أو غير معلن… حكام وقادة أحزاب وجمعيات وشخصيات اعتبارية، صنائعهم الوسخة تتجلى ليس في إعلان التطبيع فحسب، وإنما في أوسخ من ذلك، حين يستنكرون للدعاية الكاذبة، علاقة قبيلة ما بـ”إسرائيل” وهم في أحضان الصهاينة نائمون… إن هؤلاء الأعراب الذين أتوا من البوادي، من آل سعود في نجد والحجاز، وآل نهيان في الإمارت، وآل ثاني في قطر، وآل خليفة في البحرين، وآل الصبّاح في الكويت، وآل هاشم في الأردن، وآل سعيد في عُمان… شتات قبائل، وعرائس ظل، تتراقص بين أصابع وعلى أعتاب قوى البغي والشر في العالم… يتودّدون لليهود، ويوالون الصهاينة، ويتآمرون على العرب والمسلمين كما تآمر أجدادهم من قبل على الرسول وصحبه، وانقلبوا على أوّل دولة مدنية جامعة تخطت تمايز القبيلة والقوم والعرق، وعرف بها العالم معنى المواطنة والعدل والحق، وحوّلوا سلطة المسلمين إلى ملك عضوض… وهُم في الحضيض، كلّ فرح بعرشه وماله… وهُم في الحضيض سينتهون، ويقضي الله فيهم أمرا كان مفعولا… فهل لي أن أقول قولا في أعراب الخليج أبلغ مما قاله فيهم القرآن: الأعراب أشدّ كفرا ونفاقا – وممن حولكم من الأعراب منافقون… مردوا على النفاق – سيقول لك المخلّفون من الأعراب، شغلتنا أموالنا وأهلونا – قالت الأعراب آمنا، قل لم تؤمنوا، ولكن قولوا أسلمنا، ولمّا يدخل الإيمان في قلوبكم… هؤلاء الأعراب، استولوا على ثروات شعوبهم وقهروهم بها، ثم وضعوا أنفسهم والأموال التي نهبوها في خدمة الأمريكان والصهاينة ومن والاهم، طلبا لقهر شعوب عربية وإسلامية أخرى، مقابل دنيا يصيبونها أو نزوة عابرة ينتشون بها… ليس لهم علاقة بالديمقراطية ولا بقضايا الحريات وحقوق الإنسان… هؤلاء الأعراب ينفقون الأموال لتدمير الأوطان، ولكنهم سيُنفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يُغلبون… وهذا وعد من الله.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023