كلمة حرة : لماذا بوليفيا وليست مصر…بقلم النفطي حولة

كلمة حرة : لماذا بوليفيا وليست مصر…بقلم النفطي حولة

ذلك هو لاهوت التحرر في المسيحية الكاثوليكية في أمريكا اللاتينية. وهي العقيدة الدينية والخلفية الثقافية التي اعتمدتها الثورة البوليفارية في القرن الثامن عشر في حركة التحرير والثورة . وهاهي اغلب دول امريكا اللاتينية والجنوبية التي ذاقت ويلات الامبريالية الأمريكية والصهيونية واكتوى بها شعبها سواء من خلال انقلابات عسكرية لأنظمة فاشية دكتاتورية، أو من خلال التدخل المباشر والعسكىي في شؤونها، أو من خلال عملاء الداخل كما حاولت أن نقوم به أخيرا في فنزويلا وفشلت وخرجت مهزومة وعملاؤها. اذن، وعوضا أن تكون الحديقة الخلفية للولايات المتحدة الأمريكية وهي في خاصرتها، تتحول إلى قلعة متقدمة للثورة والتحرر والتحرير متمسكة لسيادتها الوطنية وقرارها الوطني المستقل. فمنذ ميلاد حركة التحرر العالمية وحليفتها حركة التحرر العربية ضد الاستعمار الإمبريالية و الصهيونية مع ناصر و تشي غيفارا وكاسترو التي تواصلت مع الشهيد المغتال الزعيم صدام وتشافيز، والشهيد المغتال الزعيم القذافي و تشافيز، كانت الأهداف لاستراتيجية مشتركة في القطع مع الثالوث اللامقدس بين الامبريالية و الصهيونية والرجعية. ولأن تاريخ دول امريكا اللاتينية والجنوبية ناصع ولا غبار عليه في مقاومة المشاريع الامبريالية والصهيونية فذلك هو قدر فنزويلا و بوليفيا و الشيلي وما زالت القادمة تطول. ويكفيهم شرفا المساهمة من موقع متقدم في القطع مع الحركة الصهيونية العالمية في طوفان الأقصى كخطوة نحو معركة التحرير والتصحيح على طريق الثورة والكفاح المسلح على نهج عبد الناصر و تشي ” ما افتك بالقوة لا يسترد بغير القوة ” . اما بالنسبة إلى مصر ما بعد ناصر و بعد معركة العبور التي حولها المقبور السادات من حرب تحرير إلى حرب تحريك في الكيلومتر 101 مع مسنجر ليتمخض عنها مسلسل الاستسلام والتطبيع والخيانة، ومن بعده حسني مبارك، ليخلفه في مرحلة الربيع العبري محمد مرسي صاحب صفقة التوطين في سيناء و صاحب رسالة ” إلى صديقي شمعون بيريز. ليخلفهم الآن وهنا السيسي وهو المورط من اسفل قدميه حتى شعر رأسه في الخيانة والعمالة للحلف الاطلسي الصهيوني. وما صراعه مع الإخوان المسلمين إلا صراعا في صلب الرجعية من أجل الحكم و استرجاع الحكم باسم الدولة العميقة و عصاباتها ولوبياتها وتحالفاتها الرجعية وغير المبدئية. فالخزي والعار لحكام العرب المطبعين الجبناء الاذلاء العملاء، و العزة والشرف لحكام بوليفيا و فنزويلا وأمريكا اللاتينية الأوفياء لمعركة التحرر والتحرير و لشهداء طوفان الأقصى الكرماء.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023