#مبادرة تضامنية مع الشقيقة الجزائر.. فريق الإستجابة الإنسانية

#مبادرة تضامنية مع الشقيقة الجزائر.. فريق الإستجابة الإنسانية

بقلم الناشط السياسي محمد إبراهمي |

تونس كانت سباقة في المد التضامني لمعاضدة مجهودات الدول الصديقة حيث ارسلت بعثة طبية إلى إيطاليا لتقديم يد المساعدة في مقاومة تفشى فيروس الكوروناو ذلك يوم السبت 11 أبريل 2020 قامت بإرسال بعثة طبية تونسية إلى إيطاليا لمعاضدة مجهودات الأطباء الإيطاليين في مقاومة تفشى فيروس كورونا في هذا البلد الصديق..

دور دول الجوار في حل المشكلات الإقليمية، ضروري أن تكون تحركات هذه الدول متكاملة لا متنافسة هنالك عوامل مؤثرة إستراتيجية وهي العوامل الجغرافية والجيوسياسية و هنالك مصالح إقتصادية و سياسية و ضرورة التضامن في الأزمات أو التدخل في توجيه مواقف وسياسات دول الجوار إزاء مشكلة أو قضية إقليمية خصوصا في هذا الظرف الإستثنائي..

اليوم الشقيقة الجزائر هي في أحوج الظروف من أي وقت مضى للتضامن في مواجهة عدو مشترك ” كورونا”.. الدولة الشقيقة الجزائر تتصدر ترتيب الدول العربية من حيث عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا, في حين جاءت في المرتبة الثالثة من حيث عدد الإصابات.. وعليه فأني أدعو الدولة التونسية لإرسال بعثة طبية للجزائر لمعاضدة مجهوداتها لمواجهة ” كوفيد-19″ كرسالة استجابة ودعم وتضامن مع دول الجوار من بلد العطاء والمساعدات وتعد هذه المبادرة تجسيدا لحرص دولة تونس الدائم على دعم ومساندة دول العالم، وتأكيدا لنهج العمل الإنساني الراسخ، الذي يعد ركيزة أساسية من ركائز السياسة التونسية التي لطالما أكدت قيادتها ضرورة مد يد العون والمساعدة لجميع الشعوب التي تمر بظروف صعبة، من دون تمييز او بناء على أساس الجغرافيا أو العرق أو الدين، بل استنادا إلى المواقف الإنسانية النبيلة.
وهو ما يثمنه المجتمع الدولي ويؤكد أهمية دورها في تعزيز المساعي العالمية للأهداف النبيلة التي يتم العمل على تحقيقها كونها أكثر الأقطاب الدولية فاعلية في التعامل مع الأزمات.
أهيب بالدولة التونسية لإرسال فريق الاستجابة الإنسانية للشقيقة الجزائر لتعزيز مبدأ التضامن الإنساني في دول الجوار..

المبادرة الإنسانية التي قامت بها الدولة التونسية لمعاضدة مجهودات الدولة الصديقة إيطاليا خطوة إيجابية و انسانية و لا نستطيع إلا تثمين هذه الخطوات التي تعطي اشعاعا لدولة تونس ، وتعطي طبعا إنسانيا للتضامن الدولي، وهذا اتجاه محمود أن يكون التضامن الدولي حبا في مساعدة المحتاجين، وهناك العديد من الدول تستحق إعانات عاجلة،.. و من المؤكد ان مد يد التضامن للجزائر في هذه المحنة سيساعد على تقوية الروابط والعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.

عاشت تونس
عاشت الجمهورية

 

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023