محمد المسيليني: النظام البائد تحاشى التطبيع وفي زمن النهضة أصبحت البلاد مرتعا للصهاينة

حنان العبيدي|

أدى وفد من مؤتمر الحاخامات الأوروبيين وحاخامات من “إسرائيل” ورؤساء منظمات يهودية، زيارة الى تونس نهاية الأسبوع الفارط بمناسبة موسم “حج الغريبة” بجزيرة جربة، وحضي الوفد برعاية خاصة من الحكومة التونسية، ليلاقي الوفد استقبالًا ملكيًا وحفاوة بالغة من وزارة السياحة ووزارة الشؤون الدينية في ممثلها عثمان بطيخ مفتي الديار التونسية الذي قال ان “تونس بلد يحترم الأديان”

في هذا الاطار كان لـ”المحور العربي” حوار مع عضو المكتب السياسي لحركة الشعب، محمد المسيليني.

وفي سؤالنا عن موقف الحزب قال المسيليني، ” هذا الاشكال مطروح منذ سنوات من حيث التباين في وجهات النظر، في ان تعتبر هاته الزيارات تطبيع من عدمه”، مضيفا، ” للاسف الشديد قبل الثورة في العهد البائد زمن الديكتارورية، كانت الدولة تتحاشى وتتجنب الدخول في مثل هذه التجاذبات، ولكن اليوم بعد ثورة 14 جانفي، بتواجد هذا الائتلاف الحاكم بين النهضة والنداء، اصبح التطبيع مع الكيان الصهيوني امر جائز وعادي تحت مسمى استحقاقات الدولة واحتياجاتها.”

وواصل محدثنا، “من جهتنا كحركة الشعب لا نقطع مع زيارات الجالية اليهودية ولا نرفض التعايش مع الديانة اليهودية ولكن اكيد نحن ضد ان تتحول الى زيارات وفود وزعامات صهيونية، تمثل الكيان الصهيوني، وتستقبلهم الدولة التونسية بالحفاوة المشهودة مؤخرا، وفي الحقيقة هذا الاستقبال يندرج في اطار سعيهم الى تعويد الرأي العام على مثل هذه الزيارات وهو في حقيقة الامر “عين التطبيع”.

وأضاف المسيليني، تستقبل الوفود الصهيونية بشكل رسمي من طرف مؤسسات الدولة وعلى راسهم مفتي الجمهورية وكذلك من طرف مؤسسات حزبية تتسابق على صك الغفران من خلال استقبالهم زعماء الصهاينة وهذا يتعارض مع الثورة واهدافها وكذلك مع الدستور التونسي، وسبق لحركة الشعب ان طالبت بسن قانون تجريم التطبيع”.

و من جهة أخرى أشار محدثنا الى وجود تعامل خفي مع مؤسسات الكيان الصهيوني سواء من الجانب التجاري او جوانب اخرى خفية، في ظل دعم حركة النهضة الحزب الذي يقدم نفسه على اساس حزب اسلامي ولكن عن طريقه وقع التطبيع الرسمي  مع الصهاينة والسماح لهم باختراق البلاد ومؤسساتها الامنية ما نتج عنه اغتيال الشهيد محمد الزواري وهذه مسألة خطيرة لانه اين تواجد الصهاينة حل الخراب، على حد تعبيره.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023