نصر بلا دماء رغم جعجعة السلاح…بقلم  عباس الزيدي

نصر بلا دماء رغم جعجعة السلاح…بقلم  عباس الزيدي

يتفق جميع المنظرين ان الحرب هي احد ادوات السياسة •

يسبقهم في ذلك المنظر  الصيني صن توز  الذي وضع اول قواعد الحرب ووصفها بالقرار الاخير  الخاسر مهما كانت  نتائجها واستطرد قائلا ان العاقل  والحكيم  هو من يحقق اهدافه بالادوات السياسية باقل التكاليف  وباقصر الطرق  دون اللجوء الى الحروب.

الصين وروسيا وايران قاموا بخطوات هادئة ومدروسة لارساء النظام  العالمي الجديد  كامر واقع رغم حركة الأساطيل وجعجة الدروع والحروب  الجانبية  والذي تمثل  باهم خطوتين

الاولى _تقارب  تركي _ صيني برعاية روسية

الثانية _ تفاهم ايراني _سعودي  برعاية   صينية

في ظرف لاتحسد عليه دول العالم وهي تقف على برميل نووي.

تكتيكات ثلاثية ( ايرانية روسية صينية ) بكل هدوء واحترافية وعقلانية استطاعت  اختراق واحداث شرخ كبير في المعسكر الفربي  وسنرى تصدعات كبيرة  وانقسامات حادة على مستوى الاتحاد الاوربي والناتو في الايام القادمة.

واهم ما تم  ملاحظته في ماحصل من تبديل مواقف  واصطفافات هي بمثابة تخندق وتنوضع جديد .. ما يلي:

1_ السرية التامة للمفاوضات قبل الاعلان عن النتائج  والتي وصفت بالمفاجئة علما ان ذلك لم يحصل الا من  خلال جولات  ولقاءات وتفاهمات عديدة.

2_  التقاربات والتفاهمات حصلتا في ظل حروب وازمات واحداث تعصف في مناطق  عديدة من العالم.

3_ وصول التصعيد  والتوتر الى حالة الانفجار  مع خيارات مفتوحة خارج العقل والمنطق.

4_ انتشار  نووي وتصعيد خطير واعادة تموضع للاقطاب الكبرى.

5_ ازمة طاقة غير مسبوقة وازمات اقتصادية  كبيرة.

6_ تقاطع مشاريع على مستويات مختلفة عقائدية ودينية وسياسية واقتصادية لاتختص بدولة او امة وشعب بل على مستوى الامم والشعوب في عموم دول العالم.

7_  الصراع مابين التهور ومابين الحكمة   والعقل.

8_ استخدام اكثر من أسلوب ومنها  الغطرسة والهيمنة والقوة من جهة  والحوار والتفاهم وتبادل  الاحترام  من جهة أخرى.

9_ القرار لم يكن فوضويا او عاطفيا او صادر بالاكراه بل على ضوء معطيات  واقعية ودراسة عميقة تضع في حساباتها المستقبل ومتطلباته.

ستشهد  الايام القادمة تصعيدا  بريطانيا غير   مسبوق ضد الصين

انه توزيع المهام ما بين  بريطانيا  وامريكا التي تتصدى  الان لروسيا.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023