نهايتها في اقرب الآجال” اسرائيل تلفظ انفاسهاالاخيرة” …بقلم: محمد صادق الحسيني

كتب الصحفي الاسرائيلي جدعون ليفي قبل ما يقرب من العام مقالاً في صحيفة هارتس الاسرائيليه ، بدأه بالقول : ” ان طينة الفلسطينيين تختلف عن طينة بني البشر ، فهم يخرجون لنا من تحت الارض ومن تحت الرماد ” . واختتمه بالقول : ” ان المرض السرطاني ، الذي تعاني منه اسرائيل ، قد بلغ مراحله النهائيه ، ولا سبيل لعلاجه لا بالأسوار ولا بالقبب الحديدية ولا حتى بالقنابل النوويه ….”.
في هذه الاثناء تداولت وسائل الاعلام الاسرائيليه ، ومن بينها صحيفة معاريف ، خبرا نسبته الى مسؤول سياسي اسرائيلي رفض الإفصاح عن اسمه ، يقول فيه ان سلاح الجو الاسرائيلي قد نفذ غارة جوية ضد شحنة صواريخ ايرانيه ، عالية الدقه ، مرسلة الى حزب الله اللبناني ، بعد اسقاط طائرة اليوشن20 العسكريه الروسيه في اجواء اللاذقيه السوريه منتصف شهر أيلول الماضي .
طبعا بامكانكم ، ايها المسؤولين الاسرائليين المجهولي الهويه ان تكذبوا وتضللوا مجتمعكم . لكن أكاذيبكم هذه مكشوفة وسخيفة وواضحة الأهداف عندما يقرأها المواطن العربي الذي يتابع هذيانكم .

وذلك للاسباب التاليه :

اولا : ان هذا الخبر كذب معزز ولَم بحصل على الإطلاق ، وان الهدف من وراء نشره لا يعدو كونه محاولة بائسة ، من مكتب نتن ياهو ووزير حربه ، لتبرير عجزهم عن مواجهة الصواريخ الفلسطينيه المنطلقة من غزه ، وذلك بحجة ان الجيش الاسرائيلي منشغل في وضع الجبهة الشماليه .
ثانيا : ان هذا يتنافى مع معطيات الميدان التي تؤكد عدم قدرة سلاح الجو الاسرائيلي حتى على الاقتراب من الأجواء السوريه ناهيك عن دخولها وتنفيذ غارات داخل سورية وذلك نتيجة تفعيل وسائل دفاع جوي وحرب إلكترونيه سورية ، منذ اسقاط الطائره الروسيه ، وربط شبكات الدفاع الجوي السوريه مع تلك الروسيه ، سواء في قاعدة حميميم او في قيادة الدفاع الجوي الروسي في موسكو .
ثالثا : ان هذه الأخبار التي يتم نشرها ، تحاول تهدئة روع الاسرائيليين ، من خلال إقناعهم بان الجيش الاسرائيلي قادر على منع حصول حزب الله على اسلحة إضافية شديدة الدقه . اَي نشر الأوهام الواهية ، التي تعبر عن عجزكم في فهم حقيقة انه لم يعد هناك شيئا اسمه سلاح حزب الله وسلاح الجيش السوري وسلاح المقاومه السوريه الى جانب السلاح العراقي والايراني .
عليكم ان تفهموا ان هناك جبهة واحدة ، في مواجهتكم ، تمتد من غزه عبر جنوب لبنان مرورا بالجولان السوري وصولا الى كل العراق واليمن وإيران ، وان هناك غرفة عمليات مشركة واحده تدير قوات حلف المقاومه على امتداد مسرح العمليات هذا . وبالتالي فان هناك سلاحا واحدا موحدا تحت تصرف هذه القوات ، التي من بينها قوات حزب الله .

مما يعني ان كل السلاح الموجود في مخازن الجيش الإيراني والعراقي والسوري هو سلاح تحت تصرف قوات حركات المقاومه العربيه المنتشره على جميع الجبهات المشار اليها اعلاه .

كفوا عن الكذب والتضليل الذي لن يفيدكم في شيء ، اللهم الا ان كذبكم هذا على انفسكم سيزيد من هول صدمتكم عندما ” تقع الفأس في الرأس ” كما يقول المثل . اَي عندما يحين وقت البدء بتنفيذ المرحله الاخيره من هجوم قوات حلف المقاومه والذي سيكون هدفه النهائي هو تحرير القدس وكل فلسطين .
لن تفيدكم حقن التخدير هذه ، التي تحاولون تخدير جمهوركم بها ، من خلال التركيز على سلاح الجو الاسرائيلي وقدراته ” وتفوقه ” …!
لم يعد لديكم قدرات جويه تخيف احدا ، على الرغم من استمرار عدوانيتكم وتعطشكم للدماء ورغبتكم في القتل . فخبراء شركة بوينغ الاميركيه الذين تفاوضهم وزارة حربكم لشراء طائرات اف 35 من نوع ب التي تقلع عموديا وتهبط عموديا لهم رأي اخر في سلاح الجو الاسرائيلي وقدراته التي ستذروها الرياح في اي حرب مقبلة، فاذهبوا واسمعوا منهم تقييمهم الفني الهندسي الحقيقي فلعل عقلكم المحدود يستوعب الكارثة التي تنتظركم عما قريب حيث لن تنفعكم وقتها لا عنترياتكم ولا عنصريتكم ولا اجرامكم ولا أعراب الخليج الذين تعتقدون انهم سيشكلون عمقا استراتيجيا لكم .

الحرب تبدأ في فلسطين والسلم ينشأ في فلسطين …اما سلاطين الخليج فلا شك انهم مثلكم راحلون و بائدون…!
ولمن لم يعتبر بعد نذكره ما كتبه الصحفي والمحلل الاسرائيلي اري شافيط ، يوم نشر مقالا في صحيفة هارتس الاسرائيليه ، في آب من العام 2017، تحت عنوان : “اسرائيل تلفظ انفاسها الاخيره “
المقال الذي لا زال يقض مضاجع نتن ياهو ورهطه من الوزراء رغم زيارتهم الاستعراضية لسلطنة عمان ، حيث كتب شافيط : ” انتهى الامر ، يجب توديع الأصدقاء والانتقال الى سان فرانسيسكو او برلين ومن هناك يجب النظر بهدوء ومشاهدة دولة اسرائيل وهي تلفظ انفاسها الاخيره مستطرداً: “ان الاسرائيليين منذ ان جاءوا الى فلسطين يدركون انهم حصيلة كذبة اخترعتها الحركه الصهيونيه ….ومن خلال استغلال المحرقه وتضخيمها استطاعت الحركه ( الصهيونيه ) ان تقنع العالم بان فلسطين هي ارض الميعاد….وهكذا تحول الذئب الى حمل يرضع من دافعي الضرائب الامريكيين والأوروبيين حتى بات وحشا نوويا “…!
انه الزوال يا” اسرائيل ” في اقرب الآجال ..!
وتلك الايام نداولها بين الناس
بعدنا طيبين قولوا الله

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023