ولايتي يصف نتانياهو بـ”العدو الأقل حجما” وظريف يشدّد: “لا تفاوض مجدّدا ولن نعهد بأمننا لغيرنا”

وصف مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي، رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو بالأقل حجماً من بين أعداء الأمة الاسلامية ومحور المقاومة.

ورد ولايتي في تصريح له عقب استقبال ممثل العشائر الكردية السورية على تصريحات نتنياهو بشأن القدرة الصاروخية الايرانية، قائلا، “ان رئيس وزراء الكيان الصهيوني هو الأقل حجماً من بين أعداء الأمة الاسلامية ومحور المقاومة”.

وأضاف، ان نتنياهو رسم مرة أخرى خارطة على ورقة كما فعل في الامم المتحدة وقدم استعراضاً اذ تعرض لسخرية أصدقائه الغربيين، وان اطلاق هكذا تصريحات هو ناجم عن يأس الصهاينة من حكومات المنطقة.

وتابع، ان الكيان الصهيوني عندما يرى انتصارات الجمهورية الاسلامية الايرانية وحلفائها في المنطقة وهزيمة عملائه في المنطقة كداعش والنصرة وتحرير اهم جزء سوري في اطراف دمشق، يلجأ الى هذه التصريحات السخيفة، في الحقيقة ان اطلاق هذه التصريحات هو بسبب يأس الكيان الصهيوني من الاستمرار بوجوده، وان هؤلاء الداعمين للكيان الصهيوني في المنطقة وبسبب ابتذال هذه التصريحات تبرأوا كل منهم من هذه التصريحات.

وأشار ولايتي الى موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه الاتفاق النووي، مضيفاً، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تؤمن بالاتفاق النووي من دون أي نقص لكن اذا ارادت أمريكا الانسحاب منه او اراد الاوروبيون اضافة بند ما إليه لن يحظى بموافقة ايران، في هذا الشأن لدينا خيارات متعددة حيث ان الانسحاب من هذا الاتفاق هو إحداها.

في ذات السياق، شدّد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على أن بلاده لن تعيد التفاوض على ما هو متفق عليه في عام 2015 بشأن برنامج ايران النووي، مؤكدا إنه لا حل للصفقة سوى في التزام واشنطن بتعهداتها.
وأشار عميد الدبلوماسية الإيرانية، في رسالة مصورة له على موقع “يوتيوب”، إلى أن الاتفاق النووي لم يكن معاهدة تستلزم توقيع أو تأييد أي جانب، بل هو ملزم للجميع عقب تأييده من قبل مجلس الأمن الدولي.

وذكر ظريف أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت 11 مرة التزام طهران بالتعهدات المترتبة عليها بموجب الاتفاق، متهما الولايات المتحدة بالتنصل من مسؤولياتها “على طول الخط”، بوضعها عراقيل في طريق من يسعون إلى تطوير التعاون التجاري مع إيران.

وانتقد الوزير الإيراني وعود “بعض الدول الأوروبية” بالحصول على امتيازات إضافية من طهران، بغية إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم الانسحاب من الاتفاق، مشددا على أن هذه الامتيازات عبارة عن اتفاق جديد يشمل قضايا خارج إطار التفاوض، بما في ذلك قدرات إيران الدفاعية ونفوذها الإقليمي.

وقال ظريف: “دعوني أوضح الأمر بشكل قاطع ونهائي، لن نعهد بأمننا إلى جهة أخرى، ولن نعيد التفاوض على اتفاق نفذناه بالفعل بنية حسنة أو نضيف إليه”.

وتوعد ظريف الولايات المتحدة بأن أي انتهاك للاتفاق النووي أو انسحابها منه لن يبقى من دون رد، مضيفا أن الضجيج أو التهديد لن يحقق لواشنطن اتفاقا جديدا، وخاصة عندما لا يحترم الأمريكيون ما اتفق عليه.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023