يحققون الحسنيين معا…بقلم محمد عبد الله

يحققون الحسنيين معا…بقلم محمد عبد الله

لو استقبل ترامب من أمره ما استدبر لاستشعر ندما غير محدود ولتمنى انه لم يرتكب جريمته باغتيال الشهداء (الحاج قاسم سليمانى والحاج ابومهدى ألمهندس ومرافقيهم) ، ولو فكر ترامب جيدا فى تداعيات ما حدث لادرك الخطأ الفادح الذى وقع فيه ولعلم كم مستشاريه جهلاء وتقديراتهم خاطئة.
الشهيد الحاج قاسم سليمانى والشهيد الحاج ابومهدى المهندس ومن كان معهما فى شهادتهما الدامية وكل الشهداء على مدار التاريخ وعلى طول المسيرة الجهادية الظافرة كانوا دوما يرفدون جبهة الحق بمزيد من القوة والعنفوان ويجددون فى المجاهدين العزم ويحيون فيهم الروح فتستمر مسيرة الجهاد والمقاومة لا يضعفها استشهاد قادتها ورموزها بل يكون ذلك وقودا لاستمرار المسيرة وقوتها ونضجها ومع ارتقاء كل قائد الى مصاف الشهادة كانت بشائر النصر تترى وملامحه تبرز اكثر من مرحلة ما قبل الشهادة فكيف ان كان الشهداء بمقام وعظمة قادة المحور واعظم الشخصيات فيه الا يدفع ذلك المجاهدين الى الحرص على تحقيق ما خطط له هؤلاء القادة واستشهدوا فى سبيله ؟
يقوم محور المقاومة على محاربة الإستكبار ومقارعة الارهاب التكفيرى وتحقيق العزة والكرامة للامة ومناصرة المستضعفين والوقوف بوجه المستكبرين المفسدين ومنعهم من الاضرار بالاحرار المناوئين لهم الرافضين هيمنتهم وهذا بشكل عام ما يدعو إليه الاحرار ويعمل لتحقيقه المقاومون وفى سبيل هذه الاهداف التى تمثل رضوان الله تعالى استشهد  هؤلاء الكرام ومن سبقهم ويمضى على هذا الدرب المجاهدون الى ان يحققوا النصر أو ينالوا الشهادة معززين مكرمين .
وباستشهاد  القائد سليمانى والقائد المهندس ومن كان معهما من المجاهدين عرف العالم المكانة الكبيرة لهؤلاء الرجال وقد راى الجميع الملايين فى العراق وايران وفى مختلف المناطق تخرج لتشييعهم ووداعهم فى اكبر عملية استفتاء على مكانتهم فى قلوب الجماهير وهو مايؤكد خسران العدو على رهانه بان قتله لهؤلاء القادة سيضعف المحور ويضعضع حلف المقاومة ويفت فى عضده وكانت النتيجة عكسية مائة بالمائة اذ باستهداف امريكا لهؤلاء القادة وقتلهم قويت جبهة المقاومة وازدادت عنفوانا ورأينا الملايين تهتف بالموت لامريكا وتدعو للثأر وكانت ابرز الدعوات واقواها واشدها تأثيرا واكثرها قبولا عند المحور وجمهوره الممتد على طول وعرض جغرافيا العالم كان هذا النداء هو ضرورة العمل المنسق لاخراج امريكا من المنطقة وانهاء تواجدها وهو الهدف الذى كان الشهداء يعملون لاجله وقد جاهدوا لتحقيقه ونالوا الشهادة وهم مصممون عليه وهاهو  جمهور المقاومة الممتد يتعهد بتحقيق هذا الهدف الذى استشهد من اجله القادة وبذا يكون هؤلاء الشهداء قد نالوا الحسنيين فالشهادة والنصر معا قد تحققت لهم ولله الحمد والشكر ، ويالخيبة ترامب ورهطه وعملاءه وهم يرون الشهداء القادة يحققون اهدافهم حتى بعد استشهادهم.
ويمكن ان نستعير ما كتبه احد المقاومين وقوله ان روح الثورة تبعث من جديد..
واستطرد هذا المجاهد يقول :
نجاحان عظيمان نتجا عن استشهاد القائدين “سليماني والمهندس”:
١- لقد “نجح” ترامب في أن يبدد جهود سنوات طويلة لإدراته من أجل إيجاد قدم راسخة لأمريكا في العراق، فـ “الحمد لله الذي جعل أعداءنا من الحمقى”.
٢- نجحت إيران، ببركة دماء الشهداء، أن تستعيد شبابها وحيويتها، فدم سليماني جدد روح الثورة في إيران، فـ “الحمد لله على نعمة الشهادة”.
ووضع  المقاوم فى نهاية اسطره الهاشتاق
#الثورة_الإيرانية_تستعيد_شبابها

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023