الجمعة , 29 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

مجرد تفكير ترامب بإغتيال الرئيس بشار الأسد دليل على انه عقبة كأداء في وجه مشروع الهيمنة الصهيو-امريكي ؟!… بقلم محمد النوباني

ما كشف عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمحطة التلفزة الامريكية “فوكس نيوز”عن انه كان وضع خطة لإغتيال الرئيس السوري بشار الأسد ولكن معارضة وزير دفاعه ألسابق جون ماتياس لتلك الخطة، وهو ليس نادماُ على ذلك أوقف تنفيذها جاء ليؤكد للمرة المليون لكل من لديه ذرة من عقل بأن هذا الرئيس الشجاع و المقاوم يقف شوكة في حلق اعداء سوريا والأمة العربية. ولذلك فإن اعداء سوريا والأمة العربية ما انفكوا يفكرون في التخلص منه وإزاحته من المشهد السوري ليتسنى لهم السيطرة على سوريا وإدخالها في بيت الطاعة الامريكي.

فهذا الرئيس الشجاع والصلب والمقاوم كما أشرت في مقال سابق تحت عنوان “لماذا يجب ان نرفع القبعة لبشار الاسد ” سار على خطى والده الراحل حافظ الأسد في التمرد على على الإملاءات الامربكية منذ اللحظة الإولى لتحمله المسؤولية في بلاده ولعل من خلال دعمه للمقاومة اللبنانية في حرب العام 2006 دوراً كبيراً في إسقاط مشروع الشرق الاوسط الجديد وساعد روسيا في العودة دولة عظمى من خلال البوابة السورية .

فلو ان بشار الاسد هادن اسرائيل ووقع معها على إتفاقية إذعان كما فعل زعماء عرب آخرون وآخرهم زعماء الامارات والبحرين لبقيت بلاده بمنآى عن الحرب والدمار الذي تعرضت وتتعرض له منذ العام 2011.

وقد اعترف بهذه الحقيقة رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق “ايهود اولمرت” الذي قال في مقابلة صحفية أجرتها معه مؤخراً إحدى الصحف الاسرائيلية بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عرض عليه التوسط لترتيب إجتماع بينه وبين الرئيس السوري بشار الأسد في أنقرة فوافق على الفور ولكن  رفض الاسد حال دون عقد اللقاء مؤكداً بانه لو وافق على اللقاء وعلى عقد معاهدة سلام مع إسرائيل لجنب بلاده الحرب المدمرة التي تعرضت لها.

فاكاليل المجد والعز لهذا الرئيس المقاوم والشجاع الذي لم ترتعد فرائصه حتى عندما كانت عصابات الإجرام والتكفير في الغوطتين الشرقية والغربية وفي إحياء عدة من مدينة دمشق، والعار والشنار لاعداء سوريا من امربكيين وصهاينة ورجعيين عرب.

قد يغضب هذا الكلام الموتورين من الوهابيين ورعاع ما يسمى بالثورة السورية وكل خونة أوطانهم من المأجورين وفي مقدمتهم الإعلامي التافه والفاشل فيصل القاسم ولكن فليغضب من يغضب ويشرب من مجاري الشام من شاء ان يشرب، ففي الوقت الذي يتآمر فيه اسياد هؤلاء الأوغاد على الرئيس بشار الأسد ويسعون للتخلص منه بكل الطرق فإنهم يقدمون كل صنوف الدعم للحكام العرب الخونة ويحمونهم من شعوبهم مقابل الأموال الطائلة التي يدفعونها لترامب وقريباً لنتنياهو مقابل الحماية.

 

شاهد أيضاً

ماذا يخفي العرب وراء عودتهم إلى سوريا؟…بقلم محمد الرصافي المقداد

كان من الإنصاف أن نصف عملية اقصاء سوريا وقطع علاقات الدول العربية معها عملا غير …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024