الرحموني: ليس خطأ ان نقول “الاسلام دين الدولة” فبغير ذلك يمكن لرئيس الجمهورية ان يكون “ملحدا ” او معنتقا لديانة أخرى

حنان العبيدي|

نشر القاضي ورئيس المرصد التونسي لاستقلال القضاء تدوينة على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” ، علق ضمنها على ما جاء في خطاب رئيس الجمهوية الباجي قائد السبسي بمناسبة الاحتفال بعيد المرأة امس الاثنين 13 اوت 2018، قائلا،الدين ليس “مجرد حكاية “!، مضيفا، “لا ادري ان كان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بقوله هذا يعي- وهو الذي يسهر على احترام الدستور – ان الدولة لها علاقة بالدين وبقيمه ومقوماته وذلك بمقتضى احكام الدستور نفسه.

وفي ما يلي نص التدوينة :

“أحنا معدناش علاقة بحكاية الدّين و القرآن و احنا نتعاملو مع الدّستور! 
و نحن في دولة مدنية والقول أن تونس دولة لها مرجعيّة دينية خطأ و خطأ فاحش ؟؟؟”
لا ادري ان كان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بقوله هذا يعي- وهو الذي يسهر على احترام الدستور – ان الدولة لها علاقة بالدين وبقيمه ومقوماته وذلك بمقتضى احكام الدستورنفسه، الذي ينص في توطئته على تمسك شعبنا “بتعاليم الاسلام ومقاصده المتسمة بالتفتح والاعتدال “فضلا عن ان تونس كانت دوما بنص الدستوردولة حرة ،الاسلام دينها و العربية لغتها (الفصل 1 من الدستور ) وان الترشح لمنصب رئيس الجمهورية هو حق لكل تونسي دينه الاسلام (الفصل 74 من الدستور ).
كما لاادري ان كان رئيس الجمهورية يعي اننا – وان كنا في “دولة مدنية تقوم على المواطنة وارادة الشعب و علوية القانون “(الفصل 2 من الدستور )- فلا يتضمن ذلك ان تونس “هي جمهورية علمانية “مثلما تنص على ذلك المادة الاولى من الدستور الفرنسي .وعلى هذا الاعتبار فليس خطأ ان نقول ان “الاسلام دين الدولة “وانه لا يجوز ان يتولى رئاسة الجمهورية تونسي “ملحد” اواحد المعتنقين لديانة اخرى غير الاسلام .
ولذلك يبدو ان الدين (والقرآن ايضا) ليس مجرد “حكاية ” – كما يقول الرئيس – وان علاقتنا به يقتضيها الدستورو الدولة المدنية !

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023