عن زيارة الوفد البرلماني التونسي الى سوريا…كتبت مباركة البراهمي

انطلقت حملة جديدة متجدّدة ضدّ زيارة وفد برلماني تونسي إلى سوريا.. وتحديدا ضدّي بالاسم… وهذه المرة… الحملة من داخل مجلس النواب. 
أوّلا.. تشرّفت أن أكون عضوا في الوفد الأول.. ورئيسة للوفد الثاني إلى ديار العزّ.. حيث تمرّغ أنوف الرؤساء والملوك والسلاطين في تراب سوريا العروبة .. وتُمسحُ ببلاط القصر الجمهوري كرامة يوسف القرضاوي ومحمد العريفي وراشد الغنوشي وسائر مشائخ الدّجل والفتنة والعمالة .
ذهبت إلى شام الكرامة والشرف حيث وجدت عقالات الملوك والأمراء مداسا للشرفاء… وحيث ترامب وكلبه نتنياهو وماكرون وانجيلا ميركل.. لايساوون فلسا واحدا أمام حذاء الجندي العربي السوري وبندقيته في ساحات القتال والنّصر..
نعم.. ذهبتُ إلى الشام.. ودمشقُ تحت القصف ودخان قذائف المرتزقة يغطّي سماءها…
ذهبت إلى الشام محمّلة بشوق شرفاء تونس وبدعائهم.. وجئتُ بعبق العزّة والكرامة.. اتنفّسه في بلدي الذي قتلته الرَّدّة.. ونغّصت عليه مافيا الحكم حياته واحلامه ومستقبل أبنائه.
زرت الشام… وسأزورها مجدّدا. لأحكي للشرفاء الفرق بين حاكم خلّص شعبه وبلده من أوسخ عدوان حدث عبر التاريخ… عدوان بأيادي أبناء الأمة.. وأموال الأمة.. وأوامر الاستعمار.. وبين حاكم تواطأ مع الأجنبي ليخذل شعبه ويحتقره ويجوّعه… ويهينه.
انا ذهبت إلى سوريا.. وألتقيت الرئيس بشار الأسد… وقلتُ له أني معك.. ومع شعبك المغدور… وجيشك المنصور.. وأننا وإياك في معركة واحدة… الفرق فقط انك رجل شجاع على رأس شعب عظيم… ونحن هنا… لدينا مجموعة من الجبناء على رأس شعب عظيم.
نعم.. زرت سوريا.. وسأزورها… وسأشهد احتفالات النصر حتى لو سِرتُ على قدميّ…
أما في خصوص التنسيق…
فمن الجانب التونسي… لا أحد أهلٌ للتنسيق معه في هذه الزيارة.. الدولة التونسية طردت السفير السوري بأوامر من أمراء المستعمرات الأمريكية في قطر والرياض وبتأليب من التنظيم العالمي للإخوان المسلمين.. التنسيق فقط كان بين أعضاء الوفد البرلماني في ما بينهم.
أمّا عن استهدافي أنا وبالإسم من دون أعضاء الوفد في هذه الحملة الجديدة… فإن الأمر لا يعني لي شيئا..
اقول فقط.. إن ما نحن بصدده في علاقة بملف الإرهاب وبالقضية السورية.. والقضية الفلسطينية.. والمقاومة.. والتصدي للتطبيع.. كلها مسائل بعيدة عن فهم صبيّ كريستين لاغارد الغرّ يوسف الشاهد وجماعته…
هذا نهجنا الذي فتّحت عليه عينيّ في بيت مقاوم.. وزاده ارتباطي بالشهيد محمد براهمي… ثمّ زاده انتمائي لدمه الذي تتآمرُ عليه الدولة التونسية اليوم 
لذلك… ركزوا في 2019…وسيبوكم من مباركة.. ومن زيارة سوريا الصمود… لنا نهجنا… ولكم نهجكم…
وعلى فكرة… عائدون إلى الشام.

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023