#كوفيد “التاسع عشر” ٠٠ والشعب بين مطرقة كورونا وسندان تجار الأزمات !!

#كوفيد “التاسع عشر” ٠٠ والشعب بين مطرقة كورونا وسندان تجار الأزمات !!

#الناشط_السياسي :محمد إبراهمي |

في ظل ما تعانيه البلاد من أزمات اقتصادية واجتماعية حادة، حطت أزمة فيروس كورونا لتثقل كاهل المواطنين المجبرين على الالتزام بالحجر الصحي لمنع تفشي الوباء، نظرا وأن شريحة واسعة منهم تعمل وفق نظام العمل اليومي لتأمين مداخيلها وحاجيات عائلاتها،واليوم يجدون انفسهم تحت مطرقة البطالة و سندان الحجر الصحي، المبادرة التي قامت بها الدولة لحماية الفئات الإجتماعية الهشة قد تكون حلول ترقيعية في هذا الظرف الإستثنائي و لكن السؤال المطروح ماهي التدابير التي ستأخذها الدولة إذا تم التمديد في الحجر الصحي التام؟ هذه مسألة في غاية الأهمية و تستوجب إجراءات وقرارات جريئة لحماية الشعب من الجوع و التصدي لكورونا ،

اليوم نحن نخوض معركة مشتركة و غير مسبوقة لمحاربة جائحة فيروس كورونا و الوقاية و العلاج الوحيد هو الحجر الصحي وبالمقابل هنالك اوضاع إجتماعية هشة تحتاج لمعالجة سريعة.. و توفير ظروريات الحياة الأساسية تضمن بقاء الشعب في الحجر الصحي و للوقاية من إنتشار الفيروس.. ازمة كورونا و تداعياتها الإقتصادية و الإجتماعية ليست مشكلة الدولة فحسب وانما ينبغي على الجميع الإستشعار بالمسؤولية الملقاة على عاتق كل من يقيم على أرض هذا الوطن و هذه الأزمة تستدعي وحدة وطنية اكثر من أي وقت مضى، بين سلطة ومعارضة، وبين مناطق راقية واخرى مهمشة، بين فقراء واغنياء، الجميع في مركب واحد من دون استئناء للتصدي و إحتواء هذه الأزمة الوبائية بأخف الأضرار ٠

نحن في حالة حرب على كورونا و هي مسألة حياة او موت و تستوجب وحدة وطنية صماء لتحصين الوطن و هنالك مسألة يجب معالجتها ووضع قوانين صارمة و رادعة لكل من تخول له نفسه الإستهانة و الإستهتار بالأمن القومي و الأمن الغذائي ولاتزال هنالك فئة إنتهازية من طينة اخرى إنتهزوا تفشي الوباء فرصة يقتنصونها للإثراء واللعب بحياة الناس في غذائهم وامنهم من طرف عديد التجار الذين خيروا الاصطفاف وراء حب المال والإثراء والكسب أثناء المحن والمصائب، هؤلاء تجار الأزمات و أعداء الشعب والوطن همهم الوحيد مصالحهم الشخصية والإستثمار في المآسي وهي أفعال قذرة ترقى إلى جرائم حرب وذلك باحتكارهم وعبثهم بقوت ومقدرات الشعب خلال هذه الفترة شديدة الحساسية التي تمر بها بلادنا.. هؤلاء اللوبيات والمافية الاحتكارية التي لا هم لها إلا جني المال واستغلال الظروف من تجار المواد الغذائية واللوبيات الطبية المتخصصة في المتاجرة بالدواء وحرب أخرى اعلامية تعمل اليوم على ارباك المجهود الوطني في التصدي الى هذا الوباء الذي من المفروض أن تتوحد كل الجهود ضده.. هذه الفئة او بما يسمى بتجار الأزمات ضروري جدا تضييق الخناق عليهم و معالجتهم قبل كورونا ولا يجب ان يبقى الشعب بين مطرقة كورونا وسندان تجار الأزمات !! لان الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية ستتأزم أكثر بفعل تداعيات الكورونا والحجر الصحي و تستوجب وحدة انقاذ متماسكة تبدأ من السياسيين والجمعيات و المنظمات وصولا الى اجهزة الدولة كافة، و بالتالي تكون خارطة طريق لإنقاذ الفئات الهشة من الجوع و بالتالي نستطيع التصدي لكورونا،و التصدي للمحتكرين ،

و بهذه المعادلة العادلة ننجح في الحرب على جائحة كورونا و تخرج البلاد لشاطئ الأمان،

 

شارك على :
المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2023