هكذا برّرت تونس حضورها مؤتمر وارسو الذي شارك فيه الصهاينة
شاركت تونس في اجتماع وارسو الذي نظمته الولايات المتحدة الأمريكية يومي 13و14 فيفري الماضي في العاصمة البولندية وارسو، عبر وفد ترأسه كاتب الدولة للخارجية صبري باش طبجي.
وقد ظهر “باش طبجي” في صورة جماعية للمشاركين في اجتماع وارسو، الذي وصفته قناة بي بي سي البريطانية بأنه “أول محفل دولي يضم عرباً وإسرائيليين منذ تسعينيات القرن الماضي”.
وأمام انتشار هذه الصورة وخبر مشاركة بلادنا في المؤتمر في حين انه لم يتم إعلام الرأي العام مثلما جرت العادة عبر بلاغات وزارة الخارجية، وجه النائب بشير اللزام سؤالا كتابيا إلى وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي للاستفسار عن صحة ما يروج.
وفي هذا الاطار أجابت الخارجية وبينت ان “مشاركة تونس كانت تكريسا لثوابت الدبلوماسية التونسية التي تفضل الحضور الفاعل والبناء في مختلف المحافل الدولية وتفادي سياسة الكراسي الفارغة”.
وأضافت الخارجية في رد كتابي، ان “تونس حرصت قبل حضور وارسو في اتصالاتها مع مختلف الأطراف خاصة الطرف الأمريكي على تأكيد ضرورة حضور فلسطين في هذا المؤتمر لإيمانها انّ أساس اعادة الأمن في الشرق الأوسط يمر عبر تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية”.
وبينت “انه وبفضل هذا المسعى تم فعلا توجيه الدعوة رسميا للجانب الفلسطيني لحضور المؤتمر غير انه ارتأى عدم المشركة”.
وأكّدت في ذات الردّ “موقفها الثابت والمبدئي الداعم للقضية الفلسطينية من اجل استعادة حقوقه الوطنية والمشروعة ومنها حقه الثابت في إقامة دولته المستقلّة على أرضيه وعاصمتها القدس على اساس المرجعيات الدولية ذات الصلة”.
ولفتت الخارجية الى أنّ “تونس معروفة بمواقفها الوطنية المعتزة وأنها تضع القضية الفلسطينية في صدارة أولويات سياستها الخارجية” وفق نصّ ردها.
تونس أون لاين
