الجمعة , 20 ديسمبر 2024
أخبار عاجلة

أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الاربعاء 15 فيفري 2023

تطرقت بعض الجرائد التونسية الصادرة ،اليوم الاربعاء ، الى بعض المواضيع المتصلة بالشأن الوطني من أهمها سلسلة الايقافات التي مست عددا من الشخصيات في الحقل السياسي والاعلامي فضلا عن تسليط الضوء على تعاطي الدول الغربية مع آثار الزلزال .

ماذا يحدث ؟
(جريدة الصباح)

“ايقافات الأيام الأخيرة مثلت نقطة جديدة في كأس الوضع السياسي المتعفن الذي تعيشه البلاد منذ ما بعد الثورة والصراعات الحزبية القائمة والفساد الذي استشرى والوطنية التي غابت وعوضها نهم المال والسلطة ومازاد الأمر تعقيدا التداخل بين السياسي والقضائي بشكل فج فأصبح القضاء خاضعا للسلطة يأتمر بأوامرها وأصبحنا نستمع الى ما يسمى بقضاء البحيري وما تبعه من زمن سيطرة النهضة على البلاد ثم قضاء الشاهد واليوم قضاء وزيرة العدل ليلى جفال ”

“والمفروض وفي دولة ترنو الى الديمقراطية ومثلت زهرة ثورات الربيع العربي ،أن يكون القضاء مستقلا وعادلا بعيدا عن كل التجاذبات السياسية والمالية ولو كان الأمر كذلك لما عشنا مثل هذا الأمر الذي نعيشه اليوم ولوكان مثول أي طرف سياسي أومالي ثبت تورطه في أي جرم أمام القضاء أمرا عاديا ليقول فيه كلمته سواء بادانته أو بتبرئته ”

“أما أن نصمت لسنوات رغم وجود الملفات والقرائن والأدلة ثم تأتي الاعتقالات في وقت واحد فان الأمر يصبح مفتوحا للتأويلات والتشكيك حتى وان كان الأمر عاديا ” وبخصوص هذه التأويلات والتشكيك يتحمل فيها رئيس الدولة كذلك مسؤوليته ، وهو الذي كان في كل مرة ومنذ توليه الحكم يصدر الاتهامات ويلوح بالملفات والمتهم “مبني للمجهول” وكان عليه منذ البداية وفي أي ملف كان احالة المسألة الى القضاء ليقول كلمته العادلة ويدين من يستحق الادانة ويبرىء من يستحق البراءة دون أن يترك المجال الى وجهة غير وجهتها وربطها بالصراع السياسي ومحاولات الانتقام من كل نفس معارض وغير ذلك من الادعاءات .”

في مخاطر التسلطية وثقافة الخنوع
(جريدة المغرب)

“ان المحاسبة الفعلية في نظام ديمقراطي يقوم بها القضاء المستقل وتتعلق بالأفعال المادية المجرمة قانونا والتي يتم اثباتها في محاكمة عادلة تتوفر فيها كل ضمانات الدفاع اما “ايديلوجيا المحاسبة ” والتي تهدف الى التخلص من كل الخصوم بوصمكل النخب بالفساد والخيانةوالعمالة فهي المدخل الطبيعي الى التسلط ”

“وتقوم ايديولوجيا المحاسبة على الربط الآلي بين المال والشهرة والنفوذ والنشاط في المجال العام والانتماء الى ما يسمى بالنخب المالية أو السياسية أو الجممعياتية أو الاعلامية أو الثقافية والفكرية…فجل هؤلاء “لحمتهم طرية ” وتحوم حول بعضهم هالة من الصور الميثولوجية بل هم أبالسة الأنس الأكثر خطرا من ابالسة الجان وكل مشاكل البلاد المالية والاقتصادية من ضرب مختفف منظومات الانتاج وغياب سلع أساسية انما مرده تخطيط وتدبير خبيث من هؤلاء “.
“وما نخشاه في المستقبل القريب أن تعوض السلطةعن ضعف أدائها الاقتصادي والاجتماعي بتشديد قبضتها الأمنية وتضييق الخناق على مختلف الهياكل الوسيطة وتحديد الاعلام والمركزية النقابية حتى تمر الاصلاحات ان حصلت دون معارضة ودون شرح أوتوضيح ”
“لا نريد لبلادنا العودة الى تسلطية ستكون كلفتها غالية على الجميع نريد فقط عودة العقل كل العقل “.

ايقافات واحالات بلا “روايات رسمية “
(جريدة الصحافة)

“على كل حال نحن اليوم كذاك الذي يتحرك وسط العتمة وعلى أرض مكتظة بالألغام وقد تنفجر مع كل حركة غير دقيقةوغير مدروسة وعليه فاننا ندعو النيابة العمومية الى الكشف عن التهم الموجهة لكل الموقوفين أو أن تعقد السيدة وزيرة العدل ندوة صحفية يتم خلالها كشف التهم وما خفي منمعطيات وقرائن تدين الموقوفين وما عدا ذلك فان الأمر يتحول الى ضرب من ضروب العبث الذي يفتح أبواب التأويل على مصراعيها وبأن الأمر برمته ليس سوى حركة أو ردة فعل قوية للتنكيل بالخصوم السياسيين ولترذيلهم وتجسيما لنزوع كلياني لا يقبل الاختلاف ويعتبر كل مختلف عدوا وعميلا سواء كانناشطا سياسيا ا, اعلاميا ”

“نحن اليومنبحث عن ارواية الرسمية وعن متكلم رسمي باسم السلطة التنفيذية أو القضائية حتى يكشف للرأي العام الوطني أسرار ما يحدث من مداهمات وايقافات ليلية والتي نرجو أنتكون في اطار دولة القانون وعدالتها بعيدا عن المزاجات الشخصية فاستمرار الدولة وعمرانها لا يتحقق الا من داخل قوانينها وبعدالة تشريعاتها وما عدا ذلك فهي تسعى الى خرابها من حيث لا تدري مع قناعتنا بأن سلسلة الايقافات الأخيرة ورغم ما يبدو عليها في الظاهر من غرابة لعدم وجود تشابك موضوعي بين الشخصيات المودعة بسجون الايقاف فانها من الواضح أنها التقت أو هي اجتمعت من حول “مصلحة ” مشتركة استهدفت “دولة الرئيس ” التي تعتبر مجرد الاختلاف معها (حتى وان كان ذلكمن باب النقد( تطاولا عليها وتآمرا ضدها وعليه فان موضوع الايقافات يبقى مفتوحا على كل التأويلات في انتظار الكشف عن الحقائق الأربع ” .

ازدواجية المكاييل …في التعاطي مع أثار الزلزال
(جريدة الشروق)

“الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا وكشف الوجه القبيح لبعض الدول الغربية التي تختفي وراء قيم كونية مثل الحرية ودعم الديمقراطية ..لكنها في الواقع تمارس ازدواجية مقيتة وتكيل بمكاييل مزدوجة …ليتضح أن القيم والمبادىء ما هي في نهاية المطاف الا مساحيق تطلى بها الوجوه القبيحة ”

“بعض الدول الغربية وجدت نفسها أسيرة هذه المفارقة في ما يخص تعاطيها مع أثار الزلزال في سوريا ، فهي من جهة تحت تأثير قيم ومبادىء ورأي عام يدفع باتجاه نجدة السوريين وتقديم المساعدات اللازمة لسوريا للتخفيف من آثار الكارثة ، وهي من جهة أخرى تحت تأثير مواقف سياسية تجعلها تعاني الدولة السورية بعد أن ولغت في الدم السوري وانخرطت في العدوان العالمي عليها ، ذلك العدوان الذي جعل عصابات وميليشيات من قرابة مائة دولة تتقاطر داخل الجغرافيا السورية …والذي جعل عديد الدول الغربية والاقليمية تضخ الأموال بسخاء في سبيل تخريب سوريا والحاق أذى كبير بالشعب السوري حيث فتحت دول كثيرة خزائنها ومخازن أسلحتها للارهابيين حتى يستكملوا مهمتهم القذرة في انهاك الدولة السورية واضعافها لحساب الكيات الصهيوني “.

“هذه الازدواجية المقيتة في المعايير والمكاييل التي تكيل بها الدول الغربية تأتي لتعري زيف الشعارات المرفوعة وزيف دموع التماسيح التي يذرفها بعض سياسيي الغرب على ضحايا الزلزال في سوريا ،زيف يعري انتهازية الدول التي مازالت تتردد في مد يد العون الى سوريا وتتلكأ في التنسيق مع الدولة السورية ومع مؤسساتها الشرعية ومع أجهزتها المنتشرة على الميدان …وهي في ذلك تبحث عن سبل لايصال المساعدات الى المناطق التي ما زال يسيطر عليها الارهابيون وكأن الانسان السوري في المواقع التي تقع تحت سيطرة الدولة السورية انسان من درجدة عاشرة ولا يستحق أن يعامل معاملة البشر وبالتالي ليس من حقه أن يتمتع بالمساعدات وبأن تمتد له الأيادي لتخفف عنه من هول المأساة “

The post أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الاربعاء 15 فيفري 2023 first appeared on المصدر تونس.

شاهد أيضاً

واخيرا سقطت دمشق مضرجة بالدماء من اجل أمّتها…بقلم ميلاد عمر المزوغي

لا حرب بدون مصر ولا سلام بدون سوريا, سارع الغرب الى اسقاط مصر عسكريا عبر …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024