“تكرر فواجع الهجرة غير النظامية … حان الوقت لرسم سياسات عمومية شاملة ومنصفة” و”يتواصل منذ أسابيع … ماذا وراء صمت اتحاد الشغل؟” و”بدأ العد العكسي … المناظرات الوطنية على الابواب … من يوقف النهاية التراجيدية للسنة الدراسية؟” و”هل تحولت الحروب الى حدث مألوف؟؟”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم الثلاثاء.
“تكرر فواجع الهجرة غير النظامية … حان الوقت لرسم سياسات عمومية شاملة ومنصفة”
جريدة (المغرب)
“الخلل ليس في الجانب الاوروبي، فقد رسم سياسات تخدم مصالح دول الاتحاد بل ان الخلل في غياب سياسة عمومية تونسية تتناول ملف الهجرة بشكل موحد أي لا تقبل بأن يقع تجزئته الى قسمين، هجرة نظامية وأخرى غير نظامية. فاقرارها بالتقسيم قبول بالاستجابة لسياسات أوروبية همها الاساسي أن يتم توجيه اهتمام الدولة التونسية الى مراقبة البحر الابيض المتوسط وتغفل عن حماية حدودها البرية التي تواجه فيها اليوم تحديا يكمن في منع نشاط شبكات التجارة بالبشر عبرها”.
“كما أن السياسات التونسية المتبعة اليوم تعجز عن فرض مصالح تونس، ذلك أن فصل ملف الهجرة عن ملف التجارة البينية والتنمية والتعاون الدولي يجعله ملحقا ثانويا أو جزءا من برامج الدعم الاوروبي لتونس مما حال دون أن تدافع الدولة التونسية عن مصالحها في المفاوضات. من ذلك مفاوضاتها في ملف تصدير حزمة من المنتجات الى أوروبا كمواد خام لا يسمح بدخولها كبضائع كزيت الزيتون المعلب وعدد آخر من المنتجات التونسية”.
“يتواصل منذ أسابيع … ماذا وراء صمت اتحاد الشغل؟”
صحيفة (المغرب)
“أثار صمت قيادات الاتحاد العام التونسي للشغل طيلة الاسابيع الاخيرة تجاه المستجدات التي شهدتها الساحة السياسية والنقابية من تهم وايقافات أبرزها ايقاف زعيم حركة النهضة، راشد الغنوشي، عديد التساؤلات حول أسباب هذا الصمت وغياب أي موقف سواء من قبل الامين العام للمركزية النقابية أو باقي قياداتها في ما يخص الشأن النقابي أو السياسي”.
“هذا الصمت غير المعهود من قيادات الاتحاد العام التونسي للشغل فتح الباب الواسع للتأويلات خاصة بعد اللقاء الاخير الذي جمع بين الامين العام للمنظمة، نور الدين الطبوبي، بوزير الداخلية، كمال الفقي، قبل عشرة أيام والذي لم تعلن المنظمة الشغيلة عن فحواه”.
“عدم افصاح الطبوبي وغيره من قيادات المنظمة عن فحوى اللقاء وتداعياته جعل الكثير من المتابعين يتوقعون أن يكون اللقاء فرصة لتقريب وجهات النظر بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل وتمهيدا للقاء مرتقب مع رئيس الجمهورية ينهي قطيعة دامت لاكثر من سنة تخللتها تصريحات حادة من الطرفين لم تخل من استعراض للقوة ومحاولة لي الذراع”.
“بدأ العد العكسي … المناظرات الوطنية على الابواب … من يوقف النهاية التراجيدية للسنة الدراسية”
جريدة (الصحافة)
“عاد التلاميذ والمدرسون والقيمون والعملة يوم، أمس الاثنين 24 أفريل 2023، الى مختلف مؤسسات التعليم ببلادنا بعد الاحتفال بعيد الفطر ولئن كانت العودة طبيعية وسلسة في القطاع الخاص فانها كانت غير عادية في المدارس الابتدائية والاعداديات والمعاهد الثانوية العمومية للاسف، بما أن لا أحد يعلم الى الان كيف ستنتهي هذه السنة الدراسية وكيف سنكون عادلين ومنصفين وحرفيين مع أبنائنا التلاميذ بعد أن تعذر القيام بأهم ركن في العملية التربوية وهو التقييم البيداغوجي للتلميذ في القسم وفي مؤسسته وعلى الاصعدة المحلية والجهوية والوطنية وفق الاعراف ووفق ما يقتضيه التشريع المتصل بالتربية والتعليم”.
“ان الحقوق المادية للمربين مشروعة ولا مجال للتنصل والتلكؤ بشأنها، بل اننا مع الاشكال النضالية الاقسى التي ‘توجع’ السلطة، ان جاز القول، لكنها لا ترتهن التلاميذ ولا تضرب في العمق العملية التعليمية لذلك نقول انه لا بد من وقفة موضوعية ومسؤولة تنقذ ما يمكن انقاذه قبل فوات الاوان مع التأكيد على أن الخسائر التي لحقت بالتلاميذ أولا وبالتربية والتعليم ثانيا، كمصعد اجتماعي، يصعب تداركها بسهولة في المستقبل القريب وسوف يكون لحجب الاعداد تداعيات كارثية على بعض التلاميذ وعلى بعض العائلات عندما نجد أنفسنا أمام ‘النتائج النهائية’ التي لا تدارك بعدها”.
“هل تحولت الحروب الى حدث مألوف؟؟”
جريدة (الصباح)
“تتواصل الحرب الاهلية الدائرة في السودان مخلفة حسب آخر أرقام منظمة الصحة العالمية أكثر من 400 قتيل مع تسجيل عدد متزايد من الجرحى (أكثر من 3500). وكم هي مؤسفة تلك الصور التي تنقلها الصحافة الدولية فهي تقدم لنا فكرة واضحة حول هول ما يحدث”.
“وما يجعل الامر أكثر غرابة هو أننا نستطيع اليوم أن نتابع الاحداث لحظة بلحظة، فوسائل الاتصال الحديثة والتطور المذهل لوسائل الاتصال الجماهيرية تمكن أي شخص أيا كان موقعه على الكرة الارضية من متابعة الحدث لحظة وقوعه بل لقد صارت الحروب تنقل بشكل مباشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت. انها المفارقة الغريبة التي نتوقع أن تشغل أهل الاختصاص. فنحن فعلا نريد أن نفهم مالذي يحدث في عالمنا. فبقدر ما تزداد وسائل الاتصال تطورا بقدرل ما تزداد عزلة الشعوب. وويله الشعب الذي يقع اليوم فريسة للحرب سيكون عليه أن يواجه مصيره بمفرده وسيكون عليه أن يعيش جحيم الحرب لوحده لان الناس لم تعد مبالية. لم تعد الشعوب تكترث لما يحدث من حولها ولم تعد أصلا فكرة التضامن البشري لها معنى”.
The post أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الثلاثاء 25 أفريل first appeared on المصدر تونس.