يستقبل مرشد الثورة الاسلامية الإيرانية علي خامنئي اليوم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في أول لقاء يجريه المرشد مع شخصية خارجية أو داخلية رسمية منذ تفشي كورونا.
وأفاد التلفزيون الإيراني بأن الكاظمي سيلتقي أيضاً كلاً من الرئيس الإيراني حسن روحاني ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف وأمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني.
ويرافق رئيس الوزراء العراقي في زيارته إلى طهران، التي تبدأ اليوم، كل من وزراء الخارجية والكهرباء والنفط والمالية والدفاع والصحة والتخطيط إضافة إلى مستشار الأمن القومي العراقي.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد أنهى زيارة إلى العراق التقى فيها عددا من كبار المسؤولين، اكد في ختامها بان العلاقات الوطيدة مع جميع العراقيين تعد احد محاور السياسة الخارجية الايرانية مشدّدا : ان جيراننا هم اولوية بالنسبة لنا.
إلى ذلك أشار المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أن الاستراتيجية الرئيسة في سياسة ايران الخارجية هي تطوير العلاقات مع الجيران، مؤكداً السعي وراء تعميق العلاقات مع العراق.
ونقلت وكالة “إرنا” عن ربيعي في مؤتمر صحفي قوله: لقد وصل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم إلى طهران، وحل ضيفاً على ايران، نأمل أن نجري محادثات بناءة وفعالة معاً لتعميق العلاقات الثنائية في كل المجالات أكثر من مما سبق نظراً الى الثقافة المشتركة للبلدين وأيضاً تحديد أطر التعاون المستقبلي.
ورحب المتحدث باسم الحكومة بزيارة الكاظمي والوفد المرافق له إلى إيران قائلاً: إن رئيس الوزراء العراقي يزور إيران في وقت دخلت سياسة حسن الجوار التي تعدّ الاستراتيجية الأساسية في سياستنا الخارجية دخلت الى مرحلة جديدة وأصبحت التنمية الشاملة والتواصل الفعال مع الجيران إحدى الأولويات الرئيسة للحكومة الايرانية خلال السنوات الأخيرة.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية، قد أكدت أن طهران “مستعدة دائما للحوار مع جميع دول المنطقة”، معتبرة أنه لا سبيل لحل الخلافات إلا بالحوار.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، بشأن الموقف من السعودية: “لقد حاولنا مرات عديدة وأعلنا سياستنا المبدئية والثابتة، والكرة الآن في الملعب السعودي وبالتالي فإن الأمر يتعلق بحكومة ومسؤولي هذا البلد ليقرروا موقفهم ورؤيتهم تجاه مقترحات طهران للتعاون والحوار الأقليمي”، حسب وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
وشدد موسوي، على أن “إيران تسعى لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وبالتالي فهي مستعدة للتعاون والحوار مع جميع دول المنطقة”، مشيرا إلى أن “إيران تريد أن يكون الحوار في هذه الظروف بعيدا عن التدخل الأجنبي”.
وختم بالقول: إن إيران تريد لمنطقتنا أن تكون قوية ومقتدرة، لأن وجود الدول القوية سيساعد في الحوار والتعاون”.
شاهد أيضاً
ماذا بعد قرار تجريم قادة الصهاينة؟…بقلم ميلاد عمر المزوغي
بفعل الجهود الجبارة التي بذلها الحكام العرب على كافة الاصعدة, تبنت الامم المتحدة اواخر القرن …