الثلاثاء , 26 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

الأنظمة العربية والحرب على غزة…..وصمة عار…بقلم ميلاد عمر المزوغي

لا بأس من التذكير بمواقف الانظمة العربية تجاه بعضها وهل هي موحدة اقلّه سياسيا او اقتصاديا لتكون نواة لوحدة شعوبها ومساندة لقضية فلسطين؟.

في عاصفة الصحراء على الجيش العراقي بقيادة أمريكية, شاركت كل من مصر وسوريا والمغرب والكويت وسلطنة عمان والامارات وقطر بحوالي سبعين الف جندي, وقامت ادارة عمليات العاصفة بوضع الجيوش العربية في المقدمة ليكونوا اول االمضحّى بهم.

في فجر الأوديسا ضد ليبيا بقيادة حلف الناتو, شاركت كل من قطر والامارات والاردن بطائراتها الحربية المختلفة في محاربة الجيش الليبي, ودك حصونه وتدمير مقدراته, وارسلت نخبة قواتها لمساعدة (الثوار), وتحملت بعض الدول العربية تكلفة الحرب على امل ان تستقطع هذه الاموال لاحقا من القيادات السياسية الجديدة, ضمن اتفاقيات ثنائية للتدريب العسكري او شراء اسلحة او مشاريع استثمارية من غاز ونفط للاستحواذ على سوقها, وأدى ذلك الى تدخلها السافر في الشأن المحلي الليبي بمؤازرة هذا الطرف او ذاك لتستمر الازمة .

في عاصفة الحزم ضد اليمن الذي قام الخليجيون بإزاحة رئيسه بناء على الطلب الامريكي, شاركت السعودية بما لا يقل عن 150 الف جندي وهم يمثلون غالبية القوة البرية المشاركة في الهجوم على اليمن ,في حين شاركت كل من الامارات قطر والبحرين والكويت والاردن والمغرب والسودان اضافة الى السعودية في الهجمات الجوية عبر طائراتها الحربية حيث بلغ تعدادها المائتي طائرة استخدمت خلالها القنابل المحرمة دوليا في ابادة الشعب اليمني وتدمير مقدراته, بينما كانت مصر ضمن غرفة العمليات المشتركة, استمرت الحرب لأكثر من سبع سنوات لكن اليمنيين رغم ذلك خرجوا منتصرين حيث افلحوا في تطوير الاسلحة المختلفة من صواريخ عابرة للقارات وطيران مسير, أثبت اليمانيون جدارتهم بوقوفهم مع الغزاويين وتحكمهم في ممر باب المندب البحري .

اما في الشأن السوري فان غالبية الانظمة العربية اشتركت وبناء على اوامر امريكية في الحرب على الشعب السوري ودعمت ما تسمى (المعارضة السورية) ماليا وسياسيا في المحافل الدولية ولكن مع مرور الوقت اثبتت المعارضة انها مصطنعة ولم يعد لها اثر.

وأمام مجازر الكيان الصهيوني المرتكبة في حق سكان غزة وقفت غالبية الانظمة العربية تتفرج عاجزة حتى على فتح معبر وإدخال الدواء والغذاء للمحاصرين في غزة, لأن أمريكا لم تعطِ الضوء الأخضر.

لقد انكشف لنا من يدير الحروب في المنطقة؟ ولمصلحة من؟ وبأمر من تتحرك الجيوش (العربية/ المحميات)؟ ويتكفل الإعلام الممول المأجور بغسيل العقول لشرعنة حروب الخراب بأنها في: العراق (تحرير).وفي ليبيا (حماية المدنيين).وفي اليمن (الشرعية).وفي سوريا (الديمقراطية) بينما في فلسطين وقفوا يتفرجون كالحمقى على أكثر من27000 شهيد أكثر من ثلثيهم من الأطفال والنساء!! .

حتما ستتوقف الحرب على غزة ورغم الالام سينهض الفلسطينيون من بين الركام, ويبنون مستقبلهم, التضحيات جسام في البشر والممتلكات, ولكنها كانت ضرورية لإعادة قضية فلسطين الى الواجهة بعد محاولة طمسها, واعتبارهم مجرد لاجئين يمكن ايجاد وطن بديل لهم ,لكن الفلسطينيون اثبتوا تشبثهم بالأرض ,الحياة لمن يصنعها, الخزي والعار لعباد الكراسي المتطأطئين رؤوسهم, الصاغرين, الذين لديهم اكثر من قبلة يحجون اليها .

 

شاهد أيضاً

” ماهي هدية نتنياهو لترامب .!؟…بقلم  محمد سعد عبد اللطيف

اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي “نتنياهو” انه سوف يقدم هدية للرئيس “ترامب” الساكن الجديد للبيت الأبيض، …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024