المحور العربي
حمّل التيار الشعبي الائتلاف الحاكم المسؤولية السياسية والاعتبارية للكوارث التي باتت ملازمة للبلاد، وآخرها غرق قارب للهجرة قبالة جزيرة قرقنة ما أدى لوفاة العشرات من شباب تونس، بعد أن يئسوا من كل بارقة أمل في تحسين وضعهم الاجتماعي والاقتصادي، وبعدما حطم القنوط كل امكانية في تغيير حالهم وحال البلنتيجة السياسات الفاشلة للحكومة.
وقد أصدر التيار الشعبي في هذا الصدد البيان التالي:
قوارب الموت نتيجة للسياسات الفاشلة والاتفاقيات المذلة
تونس في 04-06-2018
عاشت تونس أمس الأحد 3جوان 2018 على وقع فاجعة جديدة تمثلت في حادث غرق قارب للهجرة غير الشرعية ذهب ضحيته العشرات من ابنائنا.
وإذ يتقدم التيار الشعبي بأحر التعازي لأهالي الضحايا ولكل التونسيين في هذا المصاب الجلل فانه يؤكد على:
1- تحميل الائتلاف الرجعي وحكومته المسؤولية الكاملة عن هذه الكوارث التي باتت جزءا من حياة التونسيين،فقد أفقدوا الشعب وفي طليعته الشباب الأمل، وفاقموا بسياساتهم الفاشلة وصراعاتهم وفضائحهم الاحباط وانعدام الثقة في مستقبل البلاد،فتحول جل الشباب التونسي الى مجال استثمار للحراقة وتجار البشر ومافيا التجنيد لبؤر التوتر للقتال مع الجماعات الارهابية الى جانب تفشي في صفوفه ظواهر الادمان والجريمة والانتحار وغيرها من الافات.
2- أن المقاربة الأمنية باتت عاجزة عن الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية ولبد من استراتيجية وطنية تأخذ بالحسبان الاسباب العميقة للظاهرة والمتمثلة في فشل منوال التنمية،وانهيار المنظومة التعليمية،وغياب مشروع ورؤية وطنية تشكل حافزا وتعطي دافعية للشباب للانخراط في بناء تونس الجديدة. كما نطالب بإيجاد اليات لتطبيق الفصل الثامن من الدستور الذي نص على تفعيل طاقات الشباب وتوسيع اسهامه في جميع مجالات التنمية.
3- تمسكه بضرورة مراجعة الاتفاقيات اللامتكافئة مع الاتحاد الأوروبي ومنها اتفاق الشراكة،كما يجدد المطالبة بإيقاف التفاوض بخصوص اتفاق التبادل الحر الشامل والمعمق “الأليكا” الذي من شأنه مفاقمة هذه الظاهرة وتدمير ما بقي من الاقتصاد الوطني.
التيار الشعبي
الأمين العام
زهير حمدي
