متابعة لمؤتمر وارسو المشبوه، أصدر التيار الشعبي بيانا ندّد فيه بالمشاركة التونسية التي رأى فيها الحزب فضيحة سياسية وأخلاقية وانخراطا من الائتلاف الحاكم في المسار التطبيعي مع كيان الاحتلال الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية وتمرير صفقة القرن عبر اختلال اعداء وهميين وحرف بوصلة الصراع…وهذا نص البيان:
“الائتلاف الحاكم بين التطبيع وانتهاك السيادة الوطنية”
انعقدت يومي 13 و14 فيفري الجاري بالعاصمة البولونية فرصوفيا قمة حول الأوضاع في الشرق الأوسط دعا إليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهدف تكوين حلف عربي -صهيوني لضرب إيران وحرف الصراع الحقيقي مع العدو الصهيوني الى صراع سني -شيعي وتمرير “صفقة القرن” لتصفية القضية الفلسطينية.
وفيما خيرت العديد من الدول العربية المقاطعة كالجزائر وسوريا وفلسطين ولبنان، الى جانب مقاطعة خارجية الاتحاد الأوروبي، تسلل النظام التونسي للمشاركة في القمة، عبر كاتب الدولة للشؤون الخارجية، صبري باش طبجي، حيث كان حاضرا إلى جانب رئيس حكومة الكيان الصهيوني، بنيامين نتانياهو قائد الناتو الخليجي-الصهيوني.
إن التيار الشعبي:
ـ يدين مشاركة تونس في هذه القمة ويعتبرها فضيحة سياسية وأخلاقية وانخراطا مفضوحا في مسار تصفية القضية الفلسطينية وخلق أعداء وهميين ودفع المنطقة الى صراع مذهبي وطائفي حسب أهداف العو الصهيوني والامبريالية العالمية.
– يعتبر المشاركة التونسية في هذه القمة خطوة إضافية في مسلسل التطبيع مع العدو الصهيوني وتحويله إلى أمر واقع وعلني في تحد سافر للشعب التونسي ومشاركة فعلية في جرائم الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الذي يتعرض إلى حملات إبادة واعتداء واستيطان وتصفية لحقوقه الوطنية.
ـ يدعو الشعب التونسي والقوى الوطنية والتقدمية إلى التنديد بهذه المشاركة منبها الى خطورة هذا التحالف الرجعي على تونس وعلى دول المنطقة وشعوبها،فهو الى جانب تفريطه في سيادة تونس واستقلالها بات منخراطا في كل محاور العدوان الاقليمية والدولية المعادية لأمتنا العربية وكل الشعوب التواقة للانعتاق والتحرر .
الأمين العام للتيار الشعبي
محمد زهير حمدي
