ـ يظنّ كثيرون أنّ معادلة الردع بين الجيوش والقوى العسكرية هي مجرد معادلة ميدانية تصنعها الإرادات المتقابلة في الميدان وتوظف فيها أفضل ما لديها من سلاح.
ـ في حروب المقاومة مع «إسرائيل» نجحت المقاومة بفرض ميزانها للردع عندما كان المستوطنون يشكون من ضعف الخدمات في الملاجئ ويخرج سكان الضاحية من أبنيتهم المدمّرة وتحتها أشلاء عائلاتهم ويقولون «فدا المقاومة وفدا السيد».
ـ في نهاية حرب تموز كان عدد الشهداء بين النازحين العائدين قبل فتح الطرق وإزالة الألغام والقنابل العنقودية بالعشرات لأنّ الشعب أراد حماية المقاومة بطوفان العودة.
ـ ما تشهده سورية يؤكد هذه المعادلة الشعبية للردع فأثناء العدوان الذي قادته واشنطن وسبقته حرب نفسية مركزة تتحدّث عن جحيم قادم توقع الأميركيون خروج مليون نازح من سورية مع الصاروخ الأول، لكن السوريين خرجوا إلى الشوارع ووقفوا على الشرفات وسطوح المنازل يطلقون الزغاريد لجيشهم وفي الصباح كانوا في الساحات يعقدون حلقات الرقض الشعبي احتفالاً بنصرهم.
ـ في ليل الصواريخ الطويل تكرّر المشهد فامتلأت شوارع دمشق بالسيارات والناس وخرجت العائلات إلى الشرفات وصعدت السطوح تهتف لعزة وكرامة حرم منها العرب بفضل تخاذل حكامهم وهم يتحدثون عن الفارق بين حكم النعاج والأسود.
ـ في المرتين كانت حكومة الاحتلال تبشر مستوطنيها بأنّ البقاء في الملاجئ لن يدوم طويلاً.
البناء