في ذكرى رحيل الإمام الخميني توجه قائد الثورة الاسلامية الايرانية للشباب العربي بهذه الكلمة:
أحبّ أن أخاطب الشّباب الغیارى العرب فی خاتمة حدیثی هذا؛ و أقول لهم: إنّ شعوبکم الیوم تعقد الأمل علیکم، أنتم أیّها الشّباب! أعدّوا أنفسکم لغدٍ تنعم فیه بلدانکم بالحرّیّة و التّقدّم والاستقلال. الخضوع للهیمنة الأمریکیّة، عدم اتّخاذ موقف حازم و حاسم من العدوّ الصّهیونیّ الغاصب، المواقف العدائیّة من الإخوة، و التّزلّف للأعداء، کلّ ذلک قد جعل من بعض الحکومات العربیّة عدوّة لشعوبها. و أنتم أیّها الشّباب تتحمّلون مسؤولیّة إلغاء هذه المعادلة الباطلة.
أدعوکم أیّها الأعزّة إلى أن تکونوا مفعمین بالأمل والابتکار و العمل و بناء شخصیّاتکم. اهتمّوا ببناء شخصیّاتکم. المستقبل یکون لکم إن کنتم أنتم الّذین یبنونه الیوم. إن بنیتم المستقبل فتنعّمه سیعود علیکم. لا تهابوا هیمنة عالم الکفر، وثقوا بوعد الله عزّوجلّ و هذا قوله سبحانه و تعالى یقرّر بکلّ صراحة و وضوح: أم یُریدونَ کَیدًا فَالَّذینَ کَفَروا هُمُ المَکیدون.(۱) یوم الجمعة هو یوم القدس، و الدّفاع فیه عن الشّعب الفلسطینیّ المقاوم و المجاهد و المضحّی خطوة رحبة على هذا الطّریق. ادعو الله تعالى لکم و لتوفیقکم و لبقاء صمودکم فی هذا الطّریق الواضح.