حنان العبيدي
إنطلاق الجلسة العامة ليوم الإثنين 19 نوفمبر 2018 برئاسة محمد الناصر الصفحة وبحضور وزيري الداخلية والعدل والوفد المرافق لهما ويتضمن جدول الأعمال إجراء حوار مع الوزيرين حول ما تمّ عرضه في الندوة الصحفية التي عقدتها هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
في هذا الإطار أفاد وزير الداخلية هشام الفراتي بأن وتيرة المعلومات التي تشير إلى إمكانية القيام بعمليات إرهابية، تكتفت منذ بداية سنة 2018، و توقيا من هذه المخاطر فقد عملت مختلف الوحدات الأمنية خلال الفترة الماضية على اتخاذ الاحتياطات والتدابير اللازمة والرفع من جاهزيتها لمجابهة كل الأخطار الإرهابية التي قد تهدد أمن المواطن والبلاد، حيث تمكنت القوات الامنية من القضاء على 7 عناصر ارهابيين من المتحصنين بالجبال ومن أهمهم الارهابي مراد الغزلامي، الكشف عن 40 خلية تكفيرية في مناطق مختلفة، تسجيل حوالي 1060 قضية ارهابية، إحالة 1599 شخصا على القطب القضائي لمكافحة الارهاب، القيام باكثر من 120 الف مداهمة لمقرات سكنى العناصر الإرهابية والأطراف المتشددة.
وواصل الفراتي، “رغم كل الإنجازات فقد تواصل رصد التحركات المشبوهة للعناصر الارهابية ببعض الجبال سيما بالمناطق الحدودية، كما تواصل تسجيل جملة من المؤشرات والمعلومات عن وجود تهديدات إرهابية تتمثل خاصة في تخطيط مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم داعش خارج حدود الوطن لتنفيذ عمليات إرهابية انتحارية تستهدف وحدات أمنية وعسكرية” .
وفي سياق متصل أكد الفراتي أن مختلف الوحدات الأمنية تستمر في بذل مجهوداتها في مكافحة ظاهرة التهريب و التجارة الموازية و تقديم مرتكبيها للعدالة وقد تم منذ بداية هذه السنة تسجيل 1072 قضية في مجال التهريب، وحجز ما يقارب 50 مليون دينار.
وفي ما يتعلق بالعملية الإرهابية الانتحارية بشارع الحبيب بورقيبة، أكد الفراتي أن التحريات الأولية بينت أن المعنية بالأمر استغلت الفضاء الإلكتروني الذي يعتبر حاليا التوجه الجديد للتنظيمات الإرهابية في مجال العمل الارهابي النوعي، وارتبطت بأحد التنظيمات الإرهابية اثر انخراطها في قنوات تواصل سرية مع عناصر إرهابية قيادية بالخارج والداخل ومبايعتها لتنظيم داعش، كما تمكنت من خلال متابعتها للمنشورات المنزلة على المواقع الإلكترونية التابعة لذات التنظيم من التمرس على صنع المتفجرات، حيث أعدت عبوة ناسفة تقليدية، استعملها في عملية التفجير المذكورة.
وقد تبين ايضا ارتباط الإرهابية بعلاقة افتراضية بعناصر إرهابية مرابطة بالجبال التونسية والتي اطلعتها قبل عملية التنفيذ على طريقة تحضير وإعداد عبوة ناسفة، وفي هذا السياق فقد تم حجز كمية من المواد الأولية المستعملة في صنع المتفجرات بمنزل المعنية بالمهدية.
كما أكد الفراتي على عدم التوصل إلي كشف اي طرف له علاقة بالعملية الإرهابية.