الثلاثاء , 26 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

الفلسطينيون هم عامل التغيير  للمعادلة السياسية للمنطقة…بقلم عمران الخطيب

إجتماع وزراء الخارجية العرب في الدورة العادية ال 154 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري الذي أنعقد يوم 9/9/2020 وما صدر من نتائج لم يكن مفاجئا بل كان متوقعا ! فالقضية الفلسطينية لم تعد قضية النظام الرسمي العربي منذ سنوات طويلة.. تم إسقاط الصراع العربي الإسرائيلي. وأستبدل بعد حرب العاشر من رمضان أكتوبر 1973 حيث كانت آخر الحروب العربية مع “إسرائيل ” منذ ذلك الوقت أصبح الهدف والعامل الأساسي التراجع التدريجي، عن القضية الفلسطينية بحيث لم تعد قضية العرب الأولى، وليس هذا فحسب بل بدأت عملية أستهداف ممنهج للثورة الفلسطينية ، إلى نهاية الفصل الاخير فى أستهداف الثورة الفلسطينية المعاصرة خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان يوم الرابع من حزيران عام 1982 حيث تواصل العدوان لمدة 88 يوما حتى مغادرة الثورة الفلسطينية المعاصر لبنان بعد إتفاق فليب حبيب. كان الهدف الإستراتيجي هو أنهاء كافة أشكال المقاومة بكل الوسائل، ومنذ ذلك الحين مارس النظام العربي الحصار السياسي والمالي والعسكري واللوجيستي والجغرافي على منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها الشرعية والتنفيذية من أجل القبول بقرارات الشرعية والقبول في التسوية السياسية، وحين يتم رفض المقترحات وعدم القبول بمنهج التسوية السياسية والسلام مع “أسرائيل” يتم التهديد بخلق البدائل والمحاولات المتعددة في تشكيل البديل عن منظمة التحرير الفلسطينية. إلى أن وصلنا الى ما نحن عليه في الوقت الحاضر. لذلك ليس أمام الفصائل الفلسطينية إضافة إلى الشخصيات الوطنية لشعبنا الفلسطيني العظيم في مختلف أماكن تواجدها غير العمل الفاعل والمهم بالدرجة الأولى وهو إنهاء الانقسام الفلسطينى. ؟ ولا يعني بذلك إنهاء الانقسام الفلسطينى فقط بين الجانبيين حماس وفتح بل محاولات الانقسام الذاتي والتشكيك بمكوناتنا الوطنية والنضالية. الاستحقاق الأول و المطلوب من كافة أبناء شعبنا التوقف عن جلد الذات الفلسطينية، المطلوب بدرجة الأولى المحافظة على وحدة الشعب الفلسطيني من خلال منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها الشرعية والتنفيذية..والعمل الفعلي قبل أي خطوة إنهاء الانقسام الفلسطينى وفي نفس الوقت المحافظة على ما تحقق من نتائج خلال مسيرة النضال الفلسطيني وفي مقدمة ذلك تعزيز ودعم صمود الشعب الفلسطيني داخل فلسطين. والعمل على بناء إقتصاد وطني منفصل عن التبعية الاقتصادية مع الاحتلال الإسرائيلي. إلى جانب أن أي خطوة سياسية أو إنجاز قد تحقق علينا البناء عليه ولا سيما الشرعية الدولية بدءا من قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والوصول إلى عضوية دولة فلسطين عضوا مراقب في الأمم المتحدة. إضافة إلى إنضمام دولة فلسطين إلى المؤسسات والمنظمات الإقليمية والدولية بما في ذلك محكمة الجنايات الدولية..هذه الإنجازات التي تحققت علينا البناء عليها وتفعيلها علينا أن ندرك إن منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها ليست ملكية فردية ،على الفصائل الفلسطينية والشخصيات الوطنية وكافة الفاعليات الوطنية من أبناء شعبنا في مختلف أماكن تواجدها العمل على تقديم وبلورة الأفكار العملية والممكنة التي تسهم في المحافظة على الجسم السياسي والمتمثل في الكيان المعنوي لكل الشعب الفلسطيني بدون إستثناء منظمة التحرير الفلسطينية. هذة مسؤولية وطنية شاملة . لذلك فإن بعض الفئات الفلسطينية تلجأ إلى اسهل الحلول التخوين والاتهامات والشتائم التي لا تسمن ولا تغني من جوع. بل تحقق نتائج سلبية على القضية الفلسطينية بشكل عام لذلك فإن من حق أي كان التعبير وحرية الرأي ولكن حين يكون الرأي والتعبير يسيئ فإن ذلك غير مقبول، ولكن المطلوب تقديم وبلورة الأفكار العملية والتي تشكل إضافة نوعية في مسيرتنا النضالية. وأعتقد أن المطلوب من التجمعات الفلسطينية تقديم المقترحات في النقاط التالية:

المحور الأول إنهاء الانقسام الفلسطيني الذي حدث منذ سيطرة حماس على قطاع غزة.

المحور الثاني: و سائل واشكال المقاومة داخل الأراضي الفلسطينية وأعتقد أن الشعب الفلسطيني الذي يرزخ تحت الإحتلال الإسرائيلي يستطيع أن يحدد الوسائل المتاحة والممكنة ، ولكن يتتطلب توفير و سائل الدعم والأسناد وهي مهمة الجماهير الفلسطينية خارج الوطن.

المحور الثالث: منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها الشرعية والتنفيذية، من حق الشخصيات الوطنية المستقلة المشاركة في المجلس الوطني الفلسطينى والمجلس المركزي وفي اللجنة التنفيذية ولكن المطلوب بدرحة الأولى تجديد المنظمات الشعبية النقابات العمالية والطلابية والاتحادات الجماهيرية بشكل شمولي.

المحور الرابع:العلاقات يجب عدم ربط الخلافات السياسية مع أي نظام عربي في أنعكاستها على الجماهير الشعبية العربية وعدم المساس في العناوين السيادية لدول العربية.

المحور الخامس: علينا أن ندرك أن القضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير جدا يستهدف تصفية الهوية الوطنية لشعبنا الفلسطيني. لذلك فإن ضمان حماية القضية الفلسطينية تكمن في وحدة الشعب الفلسطيني وهي مسؤولية الجميع بدون استثناء.

 

Omranalkhateeb4@gmail.com

شاهد أيضاً

هل ستكون حوارات المصالحة في بكين مختلفة عما سبقها؟…بقلم إبراهيم أبراش

مع أننا لا نعول كثيرا على حوارات المصالحة ونفس الأمر بالنسبة لغالبية الشعب غير المهتم …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024