الإثنين , 23 ديسمبر 2024
أخبار عاجلة

المؤتمر: محاولة السبسي الاستقواء ببعض الدول لحسم الصراع مع منظومة الحكم يؤشر إلى مزيد ارتهان استقلالية القرار الوطني

حنان العبيدي

عبرت الهيئة السياسية لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية  عن انشغال الحزب و قلقه الكبير من تدهور أداء مؤسسات الدولة و تفاقم تعفن الحياة السياسية و استفحال الأزمة بالبلاد و اتساع نطاقها من أزمة اقتصادية و اجتماعية إلى أزمة سياسية سرعان ما تحولت إلى أزمة مؤسساتية أفضت الى صراع مفتوح و مكشوف بين رأسي السلطة التنفيذية بما أدى إلى فقدان مؤسسات الدولة لأبسط مقومات السير العادي لدواليبها،حسب بيان صادر عن الهيئة.

واستنكر الحزب وفق ذات البيان، استعمال أجهزة الدولة و مؤسساتها في الصراع الدائر بين رأسي السلطة التنفيذية و الانحراف بها عن دورها الطبيعي ، و ذلك عبر إقحام مجلس الأمن القومي في التجاذبات السياسية و محاولة دفعه للتدخل في الملفات القضائية و عبر توظيف القضاء العسكري في الخصومات السياسية.

كما استنكر، تخلي رئاسة الجمهورية عن حياد السياسة الخارجية التونسية بإقحام البلاد في سياسة المحاور في محاولة من رئيس الجمهورية للاستقواء ببعض الدول لحسم الصراع مع بقية مكونات منظومة الحكم بما يؤشر لمزيد ارتهان استقلالية القرار الوطني.

كما اعتبرت  الهيئة السياسية لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية  ان الانقلاب على نظام الاقتراع الجاري به العمل و الذي كان محل توافق بين جميع الأطراف السياسية و اقتراح تعديله بالترفيع في العتبة الى 5 % قبل أشهر من الاستحقاقات الانتخابية المقبلة هدفه  ضرب المعارضة و تقليص وجودها في المشهد السياسي والبرلماني.

كما أكد على أن افتعال مسألة المساواة في الارث غرضه الهاء المواطنين والطبقة السياسية عن المشاكل الحقيقية التي فشلت منظومة الحكم في حلها بما يؤدي الى اذكاء الصراع والاستقطاب الايديولوجي و مزيد تقسيم التونسيين.

وجدد الحزب دعوته لكل القوى الوطنية من منظمات وأحزاب وشخصيات الى ضرورة تحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب والوطن والاستنفار العاجل من اجل إطلاق المبادرة الوطنية الديمقراطية كبديل حقيقي لإنقاذ البلاد و التصدي للمشاريع الهدامة لمنظومة الحكم قبل أن تزيد في اغراق البلاد .

شاهد أيضاً

التيار الشعبي: 25 جويلية جسر العودة لمسار الثورة والسيادة والعدالة الاجتماعية

اعتبر  التيار الشعبي أن درجة الغليان الشعبي الذي بلغ دروته، كانت السند الشرعي الذي ارتكزت …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024