المحور العربي
أدان القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الوزير المفوض “منذر منذر” الاعتداء الإسرائيلي على الطائرة الحربية السورية ظهر امس.
وأشار “منذر” في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن إلى أن “إسرائيل” تؤكد مجددا العلاقة الوثيقة بينها وبين المجموعات الإرهابية عبر استهدافها طائرة حربية سوريا كانت تقصف أوكار تنظيم “داعش” الإرهابي على أطراف “وادي اليرموك” في ريف “القنيطرة”.
وأكد “منذر” أن سياسات بعض الدول الأعضاء في المجلس وتقديمهم الغطاء السياسي لإسرائيل، جعلها تستمر برفض الانصياع لقرارات الشرعية الدولية.
كما لفت “منذر” إلى أن سياسات الدول الداعمة لـ “إسرائيل” أسهمت في تحويل فلسطين المحتلة إلى سجن جماعي مفتوح، وسهلت لها تطبيق سياساتها العنصرية بحق الفلسطينيين.
وأضاف “منذر”:
سوريا تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لاجهاض قانون ما يسمى “الدولة القومية اليهودية” الذي يناقض مبادئ الأمم المتحدة ويسلب الحقوق التاريخية الثابتة للشعب الفلسطيني بما فيها حق العودة.
وبين منذر أن “إسرائيل” تواصل حملات الاستيطان الاستعماري في الجولان السوري المحتل وسياسات القمع والتمييز العنصري بحق أبنائه وسرقة موارده واعتقال المواطنين السوريين في انتهاك لاتفاقيات جنيف.
ونوّه “منذر” إلى أن كل ما تدعيه “إسرائيل” بخصوص عم تدخلها بالأزمة السورية وهو إدعاءات كاذبة، يدحضها الدعم المباشر للتنظيمات الإرهابية، واعتداءاتها المتكررة على سوريا وقيامها بتهريب المئات من منظمة “الخوذ البيضاء” الإرهابية.
واختتم “منذر” كلمته بالقول:
“سوريا تؤكد أن حقها السيادي على الجولان السوري لا يخضع للتفاوض أو التنازل ولا يسقط بالتقادم وأن أرضنا المحتلة وحقوقنا المغتصبة يجب أن تعود بكاملها.. وتطالب مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات الفورية ضد “إسرائيل” لوقف اعتداءاتها وانتهاكاتها وإلزامها بإنهاء احتلالها للأراضي العربية بما فيها الجولان السوري المحتل”.
يذكر أن “اسرائيل” قامت ظهيرة امس الثلاثاء بإسقاط طائرة حربية سوريّة أثناء قيامها باستهداف تجمعات التنظيم الإرهابي “داعش”، بحجة دخولها الأجواء الإسرائيلية، فيما أكدت مصادر سوريّة أن الطائرة أُسقطت داخل الأراضي السورية.
