الإثنين , 25 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

الناتو العربي ..هل سيولد ميتاً؟؟…بقلم محمد فؤاد زيد الكيلاني

بعد الإعلان عن ما يسمى بالناتو العربي والمجهولة مهامه للجميع، بداء الترويج له بشكل كبير، فمنذ الإعلان عن مثل هذا الناتو أصبحت التكهنات لهذا الإعلان كبيرة وغير مفهومة وغير واضحة.

بعد إعلان ملك الأردن عن تأييده لتشكيل ناتو عربي تم إطلاق اسماً له وهو (حلف الناتو العربي)، باعتقادي بان مثل هذه التسمية هي رسالة موجهة إلى روسيا، على اعتبار بأنها تحارب أوكرانيا التي تريد أن تصبح جزاءً من الناتو الأوروبي، فجاءت هذه التسمية في هذه الفترة تحديداً تحمل معاني كبيرة ومهمة على مستوى العالم، ولا يخفى على احد موقف إسرائيل من العملية العسكرية على أوكرانيا ضد روسيا في العملية العسكرية الأخيرة، سيكون دافع لروسيا بالضغط لإفشال مثل هذا الحلف.

العملية العسكرية في أوكرانيا مستمرة ومن أوراق الضغط بيد بوتين هي الغاز الروسي، فإسرائيل تريد سرقة الغاز من لبنان وبيعه إلى أوربا عن طريق مصر وتركيا، فان تم هذا الأمر من الممكن أن تخسر روسيا معركتها في أوروبا، جاء التحريض الأمريكي لأوكرانيا بدعمها بالأسلحة من اجل الاستمرار في الحرب لكن هذا الدعم فشل فشلاً ذريعاً كما يرى مراقبون، فاتجهت الولايات المتحدة الأمريكية إلى الشرق الأوسط وتحديداً الكيان الإسرائيلي لسحب الغاز من حقل كاريش وبيعه إلى أوروبا، بطريقة ملتوية لإضعاف العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا.

ربما روسيا لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا الحلف، فكلما بدأ الحديث عن مثل هذا الحلف العربي، تقوم روسيا باللعب على الوتر العربي وهي القضية الفلسطينية وحل الدولتين، وليس الدولة الواحدة التي تسعى إليها أمريكا وأوروبا منذ عقود، فمصلحة العرب بحل القضية الفلسطينية والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.

يرى مراقبون بان هذا الحلف سيولد ميتاً، نظراً للوضع العربي الذي يرفض الانسياق خلف أي دولة كانت لقيادة مثل هذا الحلف إن تم، فكل دولة عربية لها تاريخها وحجمها بالعدد والعديد وموقعها الاستراتيجي والجغرافي والإقليمي، فالكل يرفض أن ينقاد لأي دولة كانت أو كيان.

الأيام القادمة كفيلة بان تضع النقاط على الحروف، ويتضح مدى نجاعة مثل هذا الحلف، فالعرب قضيتهم واحدة ومصلحتهم واحدة، هذا من جهة ومن جهة أخرى المملكة العربية السعودية لا تريد الزيادة في إنتاج النفط كي تغطي النقص العالمي، وهذا ما ترفضه أمريكا بعد ارتفاع النفط عالمياً، وارتفاع سعره داخل الولايات المتحدة الأمريكية بشكل غير مسبوق، كما جاء بوسائل الإعلام الأمريكية.

بعد الحياد العربي في العملية الروسية ضد أوكرانيا، يرى مراقبون بأنهم ينتظرون المنتصر حتى تتجه بوصلتهم إليه، والجميع مدرك تماماً الإخفاقات الأمريكية بدعمها أوكرانيا وفشلها في جلب تأييد دولي لاستقلال تايوان.

المملكة الأردنية الهاشمية

شاهد أيضاً

حرب من ضدّ من !؟

حين تسارع “محميات” الخليج، التي تنتشر على أراضيها وفي موانئها عشرات القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024