أدى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد عبد الكريم العيسى زيارة لمعسكر أوشفيتز “لضحايا الهولوكوست” في بولندا، وهناك شارك وزير العدل السعودي السابق في صلاة يهودية في “ذكرى ضحايا المحرقة” المزعومة، وكان إلى جانبه أمين عام المجلس الإسلامي العربي في لبنان محمد علي الحسيني.
الوزير السعودي لم يكتف بالمشاركة في الطقوس اليهودية، بل أمّ المصلّين ترحّما على “ضحايا الهولوكوست”، وهو الأمر الذي استقبله الصهاينة بترحيب كبير، واعتبره الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي نصرا جديدا لإسرائيل.
وتعتبر زيارة العيسى هذه أوّل زيارة يقوم بها مسؤول سعودي رفيع المستوى إلى النصب التذكاري للهولوكوست.
كما يُعتبر العيسى منذ فترة المسؤول عن تطبيع العلاقات الدينية بين إسرائيل والسعودية، حيث استقبل أكثر من مرة وفودا يهودية، ووقّع باسم رابطة العالم الإسلامي عدة اتفاقيات مع منظمات يهودية عالمية.
ولا يستبعد المتابعون للشأن السعودي أن تُعلن مملكة آل سعود تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني، خاصة بعد سماح السعودية لليهود بدخول أراضيها، حيث استضاف الناشط السعودي محمد بن سعود في منزله بالرياض عددا من اليهود، وذهب هو نفسه إلى إسرائيل، وتلقى مكالمة في الرياض من رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتن ياهو.
كما قطعت المملكة أشواطا طويلة في التنسيق الأمني مع إسرائيل عبر جنرالها أنور عشقي الذي زار تل أبيب أكثر من مرّة.