قررت محكمة عسكرية في سان دييغو بولاية كاليفورنيا الأمريكية في ختام محاكمة استمرت أسبوعين، تبرئة ضابط صف في وحدة “نيفي سيلز” من تهم ارتكاب جرائم حرب في العراق عام 2017 من بينها إجهازه بسكين على فتى سجين كان مصاباً في ساقه.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير لها أن المحكمة قضت بتبرئة إدوارد غالاغر وهو ضابط صف في وحدة القوات الخاصة بالبحرية الأمريكية من محاولتي قتل مدنيين عراقيين وادانته فقط بالتقاط صورة جماعية مع جنود آخرين قرب جثة شاب عراقي وهي جنحة تصل عقوبتها القصوى إلى السجن لمدة أربعة أشهر ما يعني أنه سيخرج من السجن على الفور كونه بقي خلف القضبان موقوفاً تسعة أشهر.
وأشارت الصحيفة إلى أن غالاغر كان يتفاخر أمام عناصر وحدته بعدد الأشخاص الذين قتلهم بمن فيهم نساء، موضحة أنه وبحسب إفادتي عنصرين من وحدة “نيفي سيلز” وردتا في القرار الاتهامي أقدم غالاغر في ماي 2017 على طعن فتى أسير عمره يناهز 15 عاماً المرة تلو الأخرى بسكين في رقبته وصدره إلى أن أجهز عليه، بينما كان طبيب يوصي بطرق علاج الفتى المصاب في ساقه.
ووفقاً للإفادات جمع غالاغر والضابط المسؤول عنه اللفتنانت جاكوب بورتييه عناصر القوة الموجودين في المكان لالتقاط صورة بالقرب من جثة الفتى.
ودافع وكلاء الدفاع عن ضابط الصف في وحدة الكوماندوس الشهيرة التابعة للبحرية الأمريكية بأن موكلهم أراد من وراء التقاط هذه الصورة الجماعية تعزيز روح الفريق وتوطيد الصداقة بين عناصر وحدته.
وتعود الوقائع التي اتهم بها غالاغر إلى 2017 وجرت في الموصل ثاني كبرى مدن العراق وبحسب إفادات تليت خلال جلسة تمهيدية للمحاكمة عقدت في أكتوبر الماضي فإن بعض عناصر وحدة ألفا التي كان غالاغر يقودها ارتاعوا من سلوكه.
وكشفت صحيفة نيويورك تايمز في ماي الماضي أن ترامب طلب تحضيراً فورياً للأوراق اللازمة للإعفاء عن عدد من أفراد الجيش الأمريكي والمرتزقة المدانين بارتكاب جرائم حرب في العراق وأفغانستان.