كنت أتمنى أن أستيقظ منتشيا ببهجة الصباح . وعندما تصفحت جريدتي المفضلة، أسعدني هذا الخبر من جنوب إفريقيا، وأهم ما جاء فيه “تنضم منظمة حقوق الإنسان # Africa4Palestine إلى الآلاف من مواطني جنوب إفريقيا والعديد من مجموعات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم في الترحيب بالبيان نيابة عن حكومة جنوب إفريقيا التي أعلنت سحب دعمها لملكة جمال جنوب إفريقيا.
كان هذا نتيجة نية ملكة جمال جنوب إفريقيا المشاركة في مسابقة ملكة جمال الكون لهذا العام والتي تستضيفها دولة الفصل العنصري في إسرائيل “. لكن كل ذلك ذهب بسرعة البرق بسبب الخبر الثاني الذي أمسكت فيه رأسي و أصبت بالذهول قرابة نصف ساعة… بعد قرأت ما كشفته صحيفة اسبانية أن المغرب سيوقع مع الكيان الصهيوني، اتفاقا لبناء قاعدة عسكرية في منطقة أفسو التابعة لإقليم الناظور شمال المملكة قرب مطار العروي الدولي جنوب مدينة مليلية”.
الحقيقة الواضحة تماما هي أن إسرائيل تستغل حاليا ما تمر به الأمة العربية من مؤامرات وتحديات لتحقيق أهدافها المتمثل في تقسيم الدول العربية . أن الخطر الأول الذي يواجه البلدان العربية التي تتواجد فيه سفارة إسرائيلية أو قواعد عسكرية هو المناخ المناسب للمخطط الأمريكي الصهيوني المعروف .. والذي يهدف الى تقسيم البلدان العربية مثل ما حدث في تقسيم ” “سايكس بيكو”.
هذه الأمور تدفع الى القول أن التحركات التي يقوم بها الكيان الصهيوني في المغرب في الوقت الحالي يدخل في إطار هذا المخطط. فبعد محاولته المستمرة لتقسيم وتفتيت الدول المجاورة لفلسطين وخاصة لبنان وسوريا ومصر. وها هو يحاول فعل ذلك في المغرب العربي من خلال الوجود العسكري في المغرب. في الحقيقة لا يستغرب الإنسان العربي أن تصدر مثل هذه المخططات من إسرائيلي صهيوني، ولكن إن يتم تبنيها من قبل من يدعون أنهم حكام عرب، فتلك هي المصيبة الكبرى.من الطبيعي أن يحدث كل هذا؟؟لأن الأمة العربية مازالت في غرفة الإنعاش.