1. أن حركة الجهاد الإسلامي وقد أثبتت في الميدان لا بالقول، أنها هي الأجدر ضمن برنامجها ونهجها المقاوم وقيادتها المخلصة، التي تمثل مجتمعة ضمير ووجدان الشعب الفلسطيني، أنما هي المؤتمن الأوثق في قيادته وتحقيق تطلعاته في تحرير فلسطين من مائها إلى مائها، تماما على النقيض من بعض حركات أخرى، التي آثرت الحياد ولا تزال تراهن على دور أمريكي، يشفع لها بتصدر الموقف على الرغم مشاريع الغرب التآمرية المشبوهة.
2. أن محور المقاومة الذي تعقد الآمال الكبيرة عليه، فإنه لا بد عليه في إعادة النظر وتقييم أسلوبه في الخطابات، التي سرعان ما تؤجج مشاعر جماهيره وتلهبها، قبل أن تتبلد وتنطفيء ثانية وهي في حيرة من أمرها، خشية منا عليه من تآكل صورته وحضوره الجماهيري، الذي تسعى إليه الكثير من الأطراف المتربصة به سوءا.
3. أن الشارع العربي قد أثبت أن لا رجاء منه، في زحمة المؤتمرات والشعارات المستهلكة والبكاء على الأطلال، التي تمتص غضبه وسائل التنفيس الإجتماعي.
4. أن النظام العربي قد أثبت أن لا قيمة ولا أمل مرجو منه، طالما السلطان في أمان ورعيته في الكهف نيام.
5. أن بنود الإتفاق على وقف إطلاق النار، التي أسهمت الجغرافيا في فرضها علينا، قد أثبتت أنه عندما يستيقظ ويثور الشعب المصري العظيم كما عودنا عليه، فسوف يكون لنا حينها حديثا آخر غيره.
6. أن وسائل الإعلام وخاصة المرئية منها، وإن أثبتت أهميتها في نقل الواقع كما هو، إلا أنها قي تقديرنا لا تزال تراوح مكانها تبعا لمنهجية معينة، من خلال النأي بنفسها عن مسؤوليتها في إستنهاض الشارع العربي وتحريكه، والأغرب منه إستمرارها في حصر الآراء والتحليلات على ضيوف من لون ونغم واحد دون طيف ورأي آخر، يغني النقاش في تنوعه وإثرائه، ويسهم في فهم أعمق ورؤية أوضح، لدى الجيل الصاعد من شبابنا، عن طبيعة وأهمية صراع الوجود مع عدو أمتنا التاريخي، وعن الدور القيادي المؤمل الذي ينتظرهم مستقبلا، على خطى شهداء #ثأر_الأحرار.
رحم الله شهداء فلسطين الذين صدقوا الوعد وأوفوا بالعهد، وأثبتوا أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وأسقطوا نظرية المفاوضات العقيمة
تحيا فلسطين حرة عربية