حين تسارع “محميات” الخليج، التي تنتشر على أراضيها وفي موانئها عشرات القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية والفرنسية، الى تفعيل منظومات “دفاعها” الجوي، التي بدورها تحت إدارة وتصرّف وإشراف أطلسي غربي، تحسبا من ضربة إيرانية انتقامية لكيان الاحتلال ردا على اغتيال الشهيد إسما.عيل هنية، تحت تعلّة “الحفاظ على سيادتها” و”حرمة أجوائها”، التي عاثت فيها جيوش الأعداء وحلفاؤهم الصها.ينة لا حسيب ولا رقيب، وتكون بذلك خط الدفاع الأول عن كيان الإجرام، فإنهم بذلك يواصلون السير في سبيل الغي الذي سلكوه من عقود غير منتبهين الى أن قوانين اللعبة قد تتغيّر وقواعد الإشتباك ليست ثابتة، وأن التمترس خلف “الكاوبوي” لن يجعلها في مأمن إذا ما انخرطت في صراع قادم لا نرى مفرّا منه، وسخّرت أجواءها وأراضيها منصّة للعدوان….