حنان العبيدي|
تحت إشراف الجمعية التونسية لتنمية القدرات الفنية و العلمية انتظم بإحدى نزل الحمامات أيام 29 ، 30 و 31 جويلية 2019 المنتدى العالمي للجمعيات و المنظمات الدولية تحت عنوان” متحدون من أجل الأمة ” بمشاركة جمعيات و منظمات دولية واخرى من ليبيا و الجزائر و مصر وقد تم خلال المنتدى الإعلان عن تأسيس الجامعة الدولية للجمعيات والمنظمات.
و للإشارة كان من المفترض أن يفتتح هذا المنتدى رئيس الحكومة يوسف الشاهد بحضور كل من سفير الولايات المتحدة الامريكية وسفير الاتحاد الاوروبي وسفير السعودية بتونس دعما لدور المجتمع المدني الفاعل في المجتمعات العربية، و لكن تعذر على رئيس الحكومة التواجد مما اضاع فرصة هامة تبرز مدى ارتباط العمل الجمعياتي بمؤسسات الدولة.
وقال حكيم الخماسي، أن رئيس الحكومة بعدم حضوره إلى جانب منظمات المجتمع المدني والظهور أمام المنظمات الدولية وعلى رأسها صندوق النقد الدولى أضاع فرصة على تونس كي يعكس وقوف الحكومة إلى جانب تلك المنظمات التي تكافح الفساد، مما يفسح المجال البلاد لتنال دعم تلك المنظمات.
كما اكد الخماسي ان فكرة تنظيم الملتقى وتأسيس الجامعة الدولية للجمعيات والمنظمات، انطلقت من رحم المعاناة التي يعيشها المجتمع المدني سواء عربيا او افريقيا او دوليا، خاصة في ما يتعلق بفسح المجال امامه للمساهمة في بناء اساسيات المجتمعات، وهذا يعود لاسباب عديدة منها سوء تصرف بعض الجمعيات والمنظمات وعلاقاتها المشبوهة، حتى ان عددا من منظمات المجتمع المدني في بعض الدول حظي بتمويلات من المنظمات الدولية ولكن استشرى الفساد في هذه الجمعيات وبالتالي اهتزت الثقة فيها، وبدلا من أن تكافح الفساد في دولتها أصبحت منظومة فاسدة “مدعومة دوليا” لذلك وجب أن يتم بعث هيكل، يقوم بالدور التنظيمي والرقابي على تلك الجمعيات، بما يضمن النهوض بواقع المجتمع المدني في البلدان العربية على أسس صحيحة.
وشدد الخماسي على ان الجامعة الدولية للجمعيات والمنظمات هي جامعة عالمية للمجتمع المدني مستقلة داعمة لكل الجمعيات والمنظمات المنضوية صلبها، ولا تلزم اي من منظمات المجتمع المدني بالانظمام الجبري اليها.