جاء في رسالة السيد المسيح الى الدمشقية السورية – ميرنا الأخرس – في حزيران 2004:
“وصيتي الأخيرة لكم ارجعوا كل واحد الى بيته، ولكن احملوا الشرق في قلوبكم، من هنا انبثق نورٌ جديد أنتم شعاعه لعالمٍ أغوته المادة والشهوة والشهرة، حتى كاد العالم أن يفقد القيم، أما أنتم حافظوا على شرقيتكم ولا تسمحوا أن ُتسلب إرادتكم، حريتكم في هذا الشرق”.
سورية والسيد المسيح …
ففي البدء كان الكلمة … فكان هو
وأكثر من 9000 اّلاف عامٍ في التاريخ … كانت هي
عشراتُ ومئات الأنبياء تحدثوا عنه ومهّدوا لمجيئه … هذا هو
أما هي … فبشرٌ وحجرٌ وحبٌّ ووفاء، وأيدي جبابرة رسمت حضارتها وملامحها
قال هو … أنا كلمة ٌ ووعدٌ وحياة، وصوتٌ صارخٌ
وقالت هي … أنا فكرٌ وعِلمٌ وحضارةٌ وسلامٌ ورسالة
عرفهُ قومهُ … ونكروه
كذلك هي … خرجوا من رحمها ومن قلبها … شربوا حليبها وأكلوا من يدها … ونكروه
صوتُ السماءِ كان مدويا ً … “هذا هو ابني الحبيب”
فغضبوا وحنقوا ومكروا شرا ً
أما هي … فصوتها كان مدويا ً “فلسطين ُ يا عرب”
فغضبوا وحنقوا ومكروا شرا ً
تاّمروا عليه وظلموه … وتاّمروا عليها وظلموها
كشاةٍ ساقوه للذبحِ … فلم يفتح فاهُ
ومسكينة هي … ملايين السكاكين والخناجر نحرتها … فلم تفتح فاهها … وفي قلبها عربٌ وعروبة
حَمَل اّثامنا وأوجاعنا … لأنه هو
أما هي … فحمّلوها كفرهم وإلحادهم وخنوعهم وجشعهم
قالوا في سرّهم … سنهدّ الهيكل … فأجابهم وأنا أقيمه في ثلاثة أيام
وقالوا … سننهش جسدها ونحرقه ونتقاسمه ونوزعه وننثره في الرياح … فأجابتهم: هيهات، خسئتم
ترنّح على الصليب ومات جسدهُ … فضحكوا وهزؤا
أما هي … فدمروا مدنها وقدراتها وأنهكوها وحاصروها وسقط شهداؤها
اقترعوا على ثيابه ومزّقوها … ولها، رسموا الخرائط ووزعوا ثرواتها وسرقوها
وضعوا على قبره حجرا ً … وأزالوها من مجامعهم وطبعوا أوراق نعوتها
وجاء اليومُ الثالثُ ليشهد زلزاله … وجاء نصرها ليشهد زلزالها
زلزالهُ جَلجَل الكون … وزلزالها جلجل الأرض
قال أنا هو … وقالت أنا هي
ارتفع وسما وويلٌ للعصاةِ والخطاة … أما هي، فحلّقت وقويت واشتدّ ساعدها فويلٌ للغزاة والطغاة
حقا ً المسيح قام … وسورية انتصرت