الناشط_السياسي محمد إبراهمي |
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺒﻜﻲ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﻤﻮﻫﻢ ﻓﺎﻗﺖ ﻗﻤﻢ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﻮﺍﻗﻌﻨﺎ ﺍﻟﻤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻜﻲ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺣﺎﻣﻞ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﻓﻴﻪ ﻭ ﺍﻻﻣﺎﻧﺔ و المسؤولية ﻛﺤﺎﻣﻞ ﺍﻟﺠﻤﺮ.
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺒﻜﻲ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻗﻬﺮﺍ ﻓﻬﻢ ﻻ ﻳﺒﻜﻮﻥ على ﺍﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺍﻧﻤﺎ ﻳﺒﻜﻮﻥ على ﻣﺠﺘﻤﻌﺎ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ جراء الإستهتار و اللامسؤولية بمخاطر عدو يهدد البشرية جمعاء.
الوزير عبد اللطيف المكي اثبت انه من الرجال الذين يستحقون الاحترام و أمام مهمة جسيمة و قد تكون أصعب فترة تمر بها البلاد منذ الاستقلال، القائد عبد اللطيف المكي جمع بين الكفاءة و الصدق و المسؤولية فهو رجل دولة بدون منازع ، نحن في أحوج الظروف من أي وقت مضى لوزير يعزز الثقة لدى المواطنين ويرفع المعنويات لكسب المعركة في إطار من الشفافية والتضامن الصادق و يحارب بكل شراسة ضد عدو فتاك رغم إستهتار فئة لا تزال غير واعية بخطورة الأزمة الوبائية.
سيدي الوزير لقد قلت : “دموعي دموع قوة وسنظل نعمل إلى آخر رمق” هذه صيفات قائد الحرب الذي يدرك حجم المسؤولية التي تقع على عاتقه، و متأكد بأنه لا أحد يريد ان يكون في مكانك في هذه الفترة الصعبة و المسؤولية الملقاة على عاتقك و متأكد جيدا بأنك على قدر المسؤولية.
أرى العديد من الإستياء و التهكم من البعض ولكنهم غير مستعدين على الإطلاق لتحمل المسؤولية عوضا عنك.
سيدي الوزير سيذكركم التاريخ كقائد إستثنائي وليس كأفضل وزير صحة فقط بل رجل المهمات الصعبة،
رغم المحنة و الأزمة ، هنيئا لك أيها الشعب في هذا الوطن بهذه القيادة من وزير الصحة و جيشه المؤسسة الصحية.
و اما الذين لا يعجبهم الوزير القائد فاقول لهم ” قولوا خيرا او اصمتوا” فالمحن و الشدائد تظهر معادن الرجال.
حقيقة الوضع حساس و دقيق جدا و خطير أدعو المستهترين للإلتزام بالحجر الصحي و يتقوا الله في أنفسهم وفي الشعب و الوطن، و أدعو الجميع لتحمل المسؤولية الملقاة على عاتق كل من يقيم على أرض هذا الوطن لمعاضدة مجهودات الدولة في مواجهة مخاطر الفيروس ، لا مجال للإستهتار بكورونا، الوضع في غاية الأهمية و لا يمكن التعويل على وعي فئة صغيرة قد تعصف بالشعب و البلاد و مؤسساتها ، نحن في حرب حقيقية ضد عدو شرس و خفي و لا سبيل سوي الإنتصار بأي شكل من الأشكال.
لست نهضويا و لكن هذا رأيي و سيذكره التاريخ،
شكرا سيدي الوزير
عاشت تونس حرة منيعة
عاشت الجمهورية