اعتبر وزير الثقافة والإعلام في الأردن سابقا صالح القلاب أن حركة المقاومة الإسلامية حماس لم تكن يوما أحد مكونات المقاومة الفلسطينية نظرا لانتمائها الإيديولوجي لحركة الإخوان المسلمين ما جعلها “تنأى بنفسها عن منظمة التحرير الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني وبالطبع عن التنظيمات الفلسطينية اليسارية”.
ورد القلاب على الاتهامات التي تكال لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح بمعاداة حماس ورفض أي تقارب معها مؤكدا أن عقيدة حماس نفسها تمنع أي تقارب بين الفصيلين أو أي فصيل تقدمي يحمل مشروع وطني مدني.
ويرى صالح قلاب في مقال سابق أن “الذين يعتقدون أن «حماس» فعلاً ضد كل أشكال الحلول السلمية مطالبون أنْ يدركوا أن هذه الشعارات التي لا تزال ترفعها هذه الحركة هي لتسويق نفسها فقط وأنه ما دام أنها حركة «إخوانية» فإنها في حقيقة الأمر مستعدة للبيع والشراء وأنها جاهزة لأن تذهب هرولة إلى أي حل مع «العدو الصهيوني» إذا كان الثمن دولة فلسطينية لها ولـ«إخوانها» على حدود عام 1967 وربما أقل من هذا بكثير”.
هذا ونفى الوزير الأردني السابق أي تقارب بين فتح ونظام البعث في سوريا طيلة فترة حافظ الأسد على عكس حماس التي كانت تحظى بمكانة خاصة لدى بشار الأسد قبل اندلاع الثورة السورية.
وتابع القلاب “ولعل ما هو غير معروف حتى لبعض رموز الصف الثاني من القيادة الفلسطينية أنّ سوريا في عهد “البعث” في مراحله الثلاثة:”المرحلة القومية ومرحلة صلاح جديد “اليسارية” ومرحلة حافظ الأسد” قد كان “مناوئا” لحركة “فتح” “.
هذا وتعيش الساحة الفلسطينية هذه الأيام حالة من التوتر و تراشق للتهم بين حماس وفتح بعد تصريحات وزير الحكم المحلي في رام الله والتي اتهم فيها حماس بالاستيلاء على أموال المساعدات الموجهة لتحسين البنية التحتية في القطاع وتجاهل الحاجيات الأساسية للغزيين.
