أصر زوجي الكندي الجنسيه و الفلسطيني الاصل على زياره لفلسطين حيث أهله وعشيرته ال الخطيب. وصلنا الى مطار اللد , وتلقينا الاحترام من موظفات المطار لكوننا نحمل الجنسية الكندية مع ان ملامحنا تدل على عروبتنا من حيث الشكل واللون , خرجنا من المطار باتجاه القدس ولم نتعرض لاي مضايقات الا على مدخل مدينة القدس حيث اوقفتنا الشرطة للتحقق من هويتنا , وبادرنا احد افراد الحرس بالسؤال من اين انتم ؟ فقلت له من كندا ! الا تستطيع القراءة ؟ قلت له انا من الكويت واحمل الجنسية الكندية واما زوجي فرد انه من ال الخطيب من مدينة القدس ويحمل الجنسية الكندية, فهز الجندي راسه مع ابتسامة لا تخلو من الخبث مرحبا بنا في اسرائيل ( فلسطين حسب القرارات الدولية). وبعد مرور الاسبوع الاول كنت قد زرت كل المدن الفلسطينية في منطقة ال 48 كما يسميها العرب , يا للروعة والجمال وتمنيت ان اقضي فعلا ما تبقى من عمري هناك ولا ارحل الا لقبر يضمني فيها, وفي الاسبوع التالي قررت ان ازور الضفة الغربية التي تقع تحت سيطرة السلطة قولا واسرائيل فعلا , وهنا بدات قصة هذا المقال وانتهت حكايته.
في الصباح انتقلنا الى مدينة البيرة وتجولنا بها و اجريت بعض المقابلات في المدينة مع بعض المواطنين واستشعرت مدى الاحباط الذي يسيطر عليهم , فالفساد والمحسوبية والرشوة في كل زاويه ولم اكن اعلم انني سأكون شاهداً على ذلك الفساد . اضف الى ذلك الاحباط السياسي من العملية السلمية.
في اليوم التالي ذهبنا لمقابلة شخصية مهمة في السلطة الفلسطينية مع زوجته في احدى المطاعم الكبرى في المدينة , وكان العشاء مقتصرا علي وزوجي والمسؤول محمد شتية وزوجته , وكان الهدف من الاجتماع هو شراء برامج كمبيوتر للسلطة الفلسطينية من شركتنا في كندا , وبالحوار حول السعر توصلنا ان يكون سعر البرنامج بعد التركيب والتجربة لمدة شهر هو 900000 ألف دولار , واتفقنا على توقيع العقد بمجرد انتهاء العشاء . وأثناء العشاء اقترحت زوجة هذا المسؤول ان يكون سعر البرنامج بالاتفاقية ب مليون ونصف دولار و يكون السعر الفعلي 900 الف دولار وتحصل هي على 600 الف دولار تدفع عمولة لصالحها ووافق زوجها الرأي واقر بأنها عبقرية اقتصادية. لم اخفي مدى امتعاضي من الصفقة حيث يتخللها الرشوة والفساد , وبالطبع لم أوافق على الشرط فلا مجال عندي للرشوة أو المساعدة على الفساد وخاصة للشعب الفلسطيني الذي يشحذ موظفه راتبه من الدول المانحة ودولتنا الكندية أحداها , وانفض الاجتماع دون توقيع العقد. وأثناء خروجنا من المطعم سمعت زوجة المسؤول وهي تصفني بالعاهرة لرفضي رشوتها , فيا ترى هل انا العاهرة ام هي عاهرة رام الله ؟ بمجرد عودتي الى كندا سوف ارفع القضية مع تسجيلاتها لوزير الخارجية ووزير المالية ورئيس الوزراء في كندا لتبيان اين تذهب المساعدات التي يدفعها المواطن الكندي من جيبه على هيئة مساعدات للشعب الفلسطيني الذي كان قدره الاحتلال الإسرائيلي والخذلان والخيانة وما ابتلاه الله به من عاهرات السلطة الفلسطينية في رام الله , هل تعلمون ان هذا المسؤول هو محمد اشتية الذي صار رئيس وزراء عباس وهذه زوجته التي تريد نهب 600 ألف دولار
ربنا يريح الشعب الفلسطيني من عباس وأعوانه الفاسدين الذين يخونون الشعب ويتقاسمون المعونات على طاولات المطاعم ويشتمون دول الخليج ليل نهار أنهم باعوا القضية.
الوسومالاونروا السلطة الفلسطينية
شاهد أيضاً
الحاجة اليوم لمنظمة التحرير أكثر من أي وقت مضى…بقلم إبراهيم أبراش
بيان الرئاسة الفلسطينية حول مجزرة خانيونس يوم ١٣ من هذا الشهر وتحميل إسرائيل المسؤولية المباشرة …