أكدت عبير موسي رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر اليوم الثلاثاء 7 جويلية 2020 انه “اذا لم يُقدم أي تونسي غيور على بلاده على اتخاذ موقف واضح لفرز المشهد السياسي ويلتفّ الجميع حول فكرة مدنية الدولة التونسية وحمايتها وحماية المشهد السياسي من أي اختراق ناتج عن الاجندات الدولية مضيفة انه اذا لم يتم ذلك بعد ما ستكشف عنه في ندوتها الصحفية المعلن عنها لنهار اليوم “على الدنيا السلام”.
وأوضحت موسي في مداخلة لها ببرنامج “صباح الورد” على اذاعة “الجوهرة اف ام” انها لن تكلّ ولن تملّ من كشف الحقائق وان ذلك مسائل مبدئية لا تتعلق بتوجيه اتهامات ولا ببث الكُره او على علاقة بمشاكل مع طرف معين او بتقسيم التونسيين مشددة على انه “لن تقوم لتونس قائمة على جميع المستويات الا اذا تمت عملية الفرز الواضحة والا اذا ميّز المشهد السياسي بين الغث والسمين حتى يمكن الحديث في المستقبل عن انتخابات تصب نتائجها في مصلحة التونسيين والا فان تونس ستواصل التخبط في نفس هذا الوضع”.
وحذرت من انه اذا ظل الوضع على ما هو عليه واذا واصل الشعب في نفس “الغلط” والضبابية فانه سيسأم عالم السياسة تماما وستقع تونس في مستقنع وصفته بـ”الخطير والخطير جدا”.
وقالت “تونس مصابة بمرض وبُنيت خلال مرحلة ما بعد سنة 2011 على أخطاء كبرى والمشكل انهم لما ادركوا انهم اقترفوا تلك الاخطاء وايقنوا أن المسار الذي سارت عليه البلاد سياسيا خاطىء وانعكس على الوضع الاقتصادي والاجتماعي رفضوا الاعتراف بأخطائهم وتمادوا في المكابرة”.
وتابعت “من جاؤوا بعد سنة 2011 جاؤوا على اساس تحسين الاوضاع وعلى اساس تفادي الاخطاء السابقة وهناك اليوم شبه اجماع على ان البلاد تسير نحو الغرق وتضيع من بين أيدينا وكل من يتجرأ على كشف هذه الاخطاء يتم تشويهه بأبشع النعوت ويُتهم بأنه يسعى للفتنة ولتقسيم التونسيين”.