قبل عدة أيام طالبت ما يسمى “الجامعة العربية” “المجتمع الدولي” بالضغط على الحوثيين في اليمن لوقف تقدمهم نحو مأرب كما وطالبت بوقف إطلاق النار.
جامعة العهر هذه لم تطالب المجتمع الدولي ولا تحالف الشر الذي يقوده ابو منشار ورفيق دربه محمد بن زايد لوقف العدوان الهمجي على اليمن الذي دمر كل البنى التحتية في اليمن. هذا البلد الذي يتعرض كل يوم للقصف المتواصل بالطائرات منذ شن العدوان الجبان.
ولم تطالب جامعة العهر هذه فك الحصار بحرا وجوا وبرا على اليمن منذ بدء العدوان في مثل هذا الشهر من عام 2015
ولم تطالب جامعة العهر العربي ولم ترفع صوتها ولو بشكل خجول عندما قصفت طائرات العدوان تجمع للعزاء في صنعاء وقتل أكثر من 100 شخص وتفحم أجساد العشرات الى درجة لم تعرف من أصحابهاوقصف باص ملىء بالاطفال بالصواريخ “الذكية” التي امدها بها “المجتمع الدولي” الفاسق الذي همه جمع مليارات الدولارات من بيع الاسلحة.
ولم تطالب جامعة العهر هذه بوقف إطلاق النار عندما كانت طائرات العدوان تحصد أرواح تجمعات الاعراس في المدن والقرى اليمنية مدعية انها تجمع لقوات الحوثيين
ولم تطالب جامعة العهر العربي المجتمع الدولي ان يضع ضغوطا على قوى البغي والعدوان لفك حصارها وقصفها المستمر لميناء الحديدة وهو الميناء الوحيد الذي تعبر منه المواد الغذائية والطاقة بعد تفتيشها من قبل “المجتمع الدولي ” وتحالف البغي والعدوانبعد احتجازها لفترات طويلة واستخدامها كأداة للضغط على الشعب اليمني للاستسلام.
الجامعة العربية لا تعتبر على ما يبدو اليمن من الدول العربية وأن أهلها ليس عربا فقد عمي امينها العام بسبب إغداق الملايين عليه من قبل السعودية والامارات حتى لا يثير ضجة في حالة صحى ضميره الميت كما واصبحت هذه الجامعة تحت السيطرة الكاملة لابو منشار ورفيق دربه.
ولم تتحرك جامعة العهر العربي وحتى بعد رؤية أجساد الاطفال الذي تحولت الى هياكل عظمية حية لنقص الغذاء والدواء نتيجة منع دخول هذه المواد الاساسية الى اليمن.
وتنادى المجتمع الدولي العاهر بإصدار بيان يطالب الحوثيين بوقف إطلاق النار. والغريب في الامر ان هذا المجتمع الدولي العاهر المكون من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا وإيطاليا هي الدول بعينها التي تمد السعودية والامارات بالاسلحة من طائرات وصواريخ “ذكية” والقنابل الفسفورية منذ بدء العدوان ولغاية الان. هذا عدا عن الدعم اللوجيستي والاستخبارات وإحداثيات دقيقة لكي تقوم طائرات العدوان بالقصف. وهذا الى جانب الخبراء العسكريين والمرتزقة الغربيين على الارض وفي الغرفة التي تدار بها الحرب في السعودية. لو أراد هذا المجتمع الدولي وقف إطلاق النار فليكف عن بيع الاسلحة للسعودية والامارات التي تستخدم لتدمير البشر والحجر في اليمن .
لم يعد خافيا على أحد ان التنادي بوقف إطلاق النار وتقديم مقترحات أمريكية جاء الان لأن مأرب باتت على شفا السقوط في ايدي الجيش اليمني ورجال القبائل اليمنية والحوثيين اللذين يقاتلون لطرد المستعمر السعودي والاماراتي والقضاء على الدواعش والقاعدة التي تقاتل الى جانب قوى التحالف الغير مقدس وسقوط مأرب يعني ضربة استراتيجية لقوى العدوان ومطامح الصهيو-امريكية في المنطقة.
المجتمع الدولي كما هي السعودية والامارات مجتمعة أياديهم ملطخة بدماء الشعب اليمني اللذي لن يسقط السلاح ولا العزيمة لدحر قوى البغي والعدوان.
*كاتب وباحث أكاديمي فلسطيني