تحيي تونس اليوم الخميس 24 جوان 2021 الذكرى 65 لانبعاث الجيش الوطني.
ويضطلع الجيش الوطني التونسي منذ انبعاثه في 24 جوان 1956 بمهام أساسية تتمثّل في الدفاع عن حرمة الوطن وسلامة ترابه وحماية مؤسساته والمحافظة على مكاسب المجموعة الوطنية ومهام تكميليّة تتمثّل في المساهمة في معاضدة مجهودات الدولة في مجال التنمية والتدخل في عمليات الإغاثة والإنقاذ والتصدّي للجوائح والكوارث الطبيعيّة.
ويساهم الجيش التونسي على المستوى الدولي في عمليّات حفظ الأمن والسلم في عديد البلدان، وتشارك تونس منذ 2019، ولأول مرة في تاريخ المؤسسة العسكرية، بوحدة جوية بجمهورية مالي تحت لواء منظمة الأمم المتحدة.
كما تساهم تونس بفيالق عسكرية وملاحظين في عدة مناطق من العالم للعمل تحت راية الأمم المتحدة أو الاتحاد الإفريقي، والمشاركة في نشر السلام وتحقيق أمن الشعوب وتأمين الإنتخابات والمساعدات الإنسانية والإسناد الصحي والاجتماعي بكلّ من كمبوديا والصومال ورواندا وبوروندي وجنوب إفريقيا وهايتي والكونغو.
واعتبارا للظرف الاستثنائي الذي تمر به بلادنا بسبب جائحة كورونا فقد اقتصرت مظاهر الاحتفال بهذه الذكرى على بعض التظاهرات وهي المهرجان العسكري والمعرض الوثائقي ورفع العلم بساحة القصبة وفق بروتوكول صحّي أعد للغرض ويقوم بالأساس على تقليص في عدد الحضور في هذه التظاهرات.
كما تنظم وزارة الدفاع الوطني تظاهرة الأيام المفتوحة للمتاحف العسكرية وذلك أيام 24 ـ 25 ـ 26 جوان الجاري.
وسيحظى المواطنون بالاطلاع على جوانب من تاريخ تونس العسكري الذي تعود جذوره إلى الحضارة القرطاجية، وذلك من خلال زيارة المتاحف الثلاثة الراجعة بالنظر إلى وزارة الدفاع الوطني والتي تشرف عليها إدارة التراث والإعلام والثقافة بالوزارة، وهي المتحف العسكري الوطني “قصر الوردة” بمنوبة والمتحف العسكري لخط مارث الدفاعي ومتحف الذاكرة المشتركة التونسية الجزائرية.