بعد أكثر من شهر من التأخير وتصاعد أعمال العنف والاضطرابات، استؤنفت في دولة قطر محادثات السلام بين طالبان والحكومة الأفغانية.
وأعلن المتحدث باسم طالبان، الدكتور محمد نعيم، على تويتر مساء الإثنين، استئناف المحادثات. لكن بيانه خلا من أي تفاصيل عدا أن الأجواء كانت “ودية”.
عندما انتهت المحادثات على نحو مفاجئ في جانفي الماضي، بعد أيام فقط من بدايتها، قدم كلا الجانبين مطالبه في جداول الأعمال.
وتبدو المهمة الآن هي مراجعة كل جانب مطالب الطرف الآخر والاتفاق على بنود التفاوض والترتيب الذي سيتم التعامل معه.
وتتمثل أولوية الحكومة الأفغانية وواشنطن وحلف شمال الأطلسي في خفض مستويات العنف بما يؤدي إلى وقف إطلاق النار.
وقالت طالبان إن ذلك قابل للتفاوض، لكنها قاومت حتى الآن أي وقف فوري لإطلاق النار.
في هذه الأثناء، تجري واشنطن مراجعة لاتفاق السلام المبرم في فيفري 2020، الذي وقعته إدارة ترامب السابقة مع طالبان والذي يدعو إلى الانسحاب النهائي للقوات الدولية بحلول الأول من مايو.
ورفضت طالبان اقتراحات التمديد حتى لفترة وجيزة، لكن الإجماع يتزايد في واشنطن بشأن تأجيل الموعد النهائي للانسحاب، حتى إن هناك اقتراحًا ببقاء قوة أصغر تركز بشكل حصري تقريبًا على مكافحة الإرهاب.