الأحد , 24 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

كتب أسامة القاضي: هل أصبح التطبيع مع “إسرائيل” “وباءً” يجتاح جزيرة العرب .؟!

لا يخفى اليوم على أحد مدى الانحدار المدوي في موقف بعض الأنظمة العربية من القضية الفلسطينية وسعيها الحثيث للتطبيع مع الاحتلال الصه_يو ني، وإقامة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع الكيان المجرم الذي يحتل أرضا عربية بقوة الإرهاب الدموي ويمارس إلى هذه اللحظة حرب التهويد والاستئصال على أرض فلسطين في مجزرة مفتوحة ضد البشر .

من مواقف الرياض تطبيعها العام الماضي مع تل أبيب يعني التنكر لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967، والتخلي عن المبادرة العربية 2002، ومن المواقف الغريبة اعتراض رئيس مجلس الشورى السعودي، على هز توصية أمام مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي ترفض كافة أشكال التقارب والتطبيع، فما الذي تبقى، وهل هناك ما يحفظ ماء الوجه إزاء مثل هذه المواقفز الشاذة والتي لا يقبلها إنسان حُرّ؟

مشكلتنا أننا رمينا بالقضية لردهات ودهاليز الأمم المتحدة ولأمريكا وغيرهما ولم نجعل من القضية حصرا علينا لخلل كبير فينا ولأننا دول عربية شعارها فرّق تسُد ولا نؤمن فعلا بعروبة فلسطين لنحلها في البيت العربي الذي بات متهلهلا ومتهاويا بل وآيلا للسقوط.

تعبير الرئيس الجزائري عن مثل ذلك الموقف يُعَدُّ شجاعة سياسية متوقعة ومنتظرة، لأن التعبير عن الموقف الداعم لفلسطين في خضم السوق الترويجية المفتوحة للتطبيع مع الكيان الصه_يو ني على المستوى العربي سيكون أفضل رسالة لمن لم يفهموا بعد الموقف من القضايا العادلة لكل دولة تحترمز شخصيتها وتاريخها.

لقد طبَّع البعض مع الكيان الصه_يو ني، وآخرون يسعون إلى التطبيع، ولكن انظروا إلى كل من طبَّعوا أو الذين يسعون إلى التطبيع، انظروا إليهم، وكيف أصبحوا بلا قيمة وبلا هدف ولا احترام وعُرضة للاستخفاف والتندر والإهانة في المحصلة يبقى القول الفصل بأن آخر احتلال في العالم مصيره الزوال وهذا ما لم يدركه المطبّعون

* ناشط سياسي يمني

شاهد أيضاً

المطبعون العرب.. شركاء في حرب ابادة غزة…بقلم ميلاد عمر المزوغي

على ايام حكم العسكر, والتفرد بالسلطة لم نشهد انحطاطا في شتى المجالات كما نشهده اليوم, …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024