الجمعة , 22 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

كتب محمد عبدالله: الإنجيل منك براء يا ترامب..!!

مع مرور كل يوم تزداد وتيرة الاحتجاجات ضد سياسة الرئيس ترامب ، فهى كما تابعنا قد عمت اكثر  المدن الأمريكية واتسعت الدائرة لتصل الى عدد من العواصم الغربية ، هذا غير انتقاد بابا الفاتيكان الحاد للسلوك العنصرى الذى تنامى واصبح سمة بارزة لبعض الاتجاهات المتطرفة فى الغرب عموما.
الرئيس ترامب بزيارته للكنيسة القريبة من البيت الأبيض ورفعه الانجيل فى محاولة لاستدرار تعاطف المتدينيين فانه قد حصد عكس ما كان يرجو اذ ان رجال دين كاثوليك وبروتستانت انتقدوا متاجرته بالدين ومحاولة توظيفه فى صراعه السياسى وهو امر لاتقبله الكنيسة وتراه تعديا عليها وعلى الانجيل.
ان الرئيس ترامب برفعه للانجيل فى محاولة منه لكسب التأييد لسياساته العنصرية انما يخالف الكتاب السماوى المقدس ، فالانجيل – وإن اعتراه بعض التلاعب – فهو فى الأصل كتاب من ربنا يحمل رسالة الحب والمودة والتسامح والاخاء واحترام انسانية الانسان التى جاءت الرسالات السماوية من لدن أبونا آدم عليه وعلى نبينا واله الصلاة والسلام وحتى رسالة سيدنا النبى الخاتم صلى الله عليه واله وسلم جاءت كل هذه الرسالات تحمل دعوات لاصلاح النفوس واجتثاث امراضها ، وجاءت هذه الاديان لترسى مبادئ العدالة والمساواة وهى نفسها رسالة الانجيل لكن ترامب البعيد عن تعاليم الدين الغير ملتزم باداب واخلاق الانجيل يحاول الهروب من ازمته السياسية والاخلاقية واللجوء الى الانجيل لعله ينجيه لكن ليعلم الرئيس العنصرى الاهوج ان الانجيل كتاب سماوى مقدس لايقر الظلم ويحارب العدوان ولايؤيد العنصرية والتمييز وكلها موبقات وقع فيها ترامب وسار عليها فكيف يرجو نصرا وتأييدا من الانجيل ، واعلم ياترامب ان هذا الكتاب الاخلاقى السماوى منك ومن امثالك براء ولن تخدع احدا برفعك اياه.
ان مظالم ترامب ليست جديده فمنذ صعوده الى منصب الرئاسة ومجيئه الى البيت الأبيض فهو يمارس الظلم والطغيان ويستأسد على الكثيرين فى العالم ساعيا الى اجبار الجميع على السير وفقا لما يريد هو لا بحسب ماتقتضيه  قواعد العدل والانصاف ، فهو الذى ظل يمارس القتل فى العراق وسوريا واليمن وفلسطين وباكستان وافغانستان وبعض البلدان  الافريقية غير متأثم بما يقترفه من جرائم ، وهو الداعم الأكبر عسكريا وسياسيا وحتى اقتصاديا لعصابات القتل والاجرام  سواء تمثلت فى انظمة مستبدة كاالنظام العنصرى الظالم المحتل لفلسطين أو النظام السعودى وقتله لابناء بلده وابرياء اليمن ، أو كان هؤلاء الارهابيون المدعومون من ترامب حركات كداعش والنصرة والقاعدة وغيرها من الجماعات إلارهابية المجرمة فانه يجمعهم وصف واحد وهو أنهم ظالمون مجرمون ارهابيون  قتلة ، وكلهم مدعومين من ترامب أو على الاقل يحظون بتأييده فكيف يريد ترامب نصرا وتأييدا من الانجيل وهو الذى يخالفه  فى كل شيئ.
ترامب بعيد عن الانجيل مخالف له والانجيل منه براء .

 

شاهد أيضاً

ترامب ما بعد حرب غزة قد لا يكون ما قبلها…بقلم إبراهيم أبراش

قانون عام يحكم كل الأنظمة الديمقراطية وهو دورة النخبة، بمعنى تخير النخب السياسية الحاكمة مع …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024