المحور العربي
الاسبوع الماضي انعقدت قمة تونس وكان حضور الزعماء العرب كبير نسبيا مقارنة مع القمم السابقة ، وقد انعقدت هذه القمة وسط مخاطر كبرى تحدق بالأمة وتهديد عظيم يتوجه لقضية العرب المركزية – فلسطين –
فهذا ترامب بعنجهية وصلف يحكم بتبعية الجولان السوري المحتل الى اسرائيل وقبلها أعلن القدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارة بلاده إليها وظل يعلن باستمرار سعيه لتطبيق ما عرف بصفقة القرن وهي الخطة الخبيثة الماكرة لتصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل وبكل اسف لم يلتفت القادة العرب في لقائهم بتونس إلى هذا العدو الاستراتيجي للامة ولم ينظروا لتحالف ترامب مع العدو الغاصب لأرض فلسطين لم ينظروا إليه كتهديد حقيقي يجب التصدي له ونسيان خلافاتهم الداخلية وتوحيد جهودهم لمجابهة الخطر الحقيقي لكن كيف نرجو خيرا من قادة يجري بعضهم بقوة وراء ترامب ومستعدون لشراء رضاه ولو بشق الصف العربي وليس عندهم اشكال في تطبيع علاقاتهم مع العدو الصهيوني رغم موقف شعوبهم من هذا الجرم الكبير الذي لا يغتفر.
لم تنجح قمة تونس في حلحلة الخلافات العربية العربية فهاهي أربعة دول عربية تحكم الحصار على شقيقتهم قطر ويسعون الى اسقاط حكمها ان استطاعوا أضف إلى ذلك الخلاف القديم المتجدد في المغرب العربي بسبب قضية الصحراء الغربية وتشابك مصالح الدول الكبرى في المنطقة ولا ننسي ابعاد سوريا من الجامعة العربية وانقسام العرب حول هذا الموضوع والادهى والأمر عدم إجماع القادة العرب على رفض التطبيع مع العدو وتجريمه وفيهم الان من يحتفظ بعلاقات متينة مع العدو وفيهم من يسعى لذلك .
بكل أسف كانت القمة العربية ساحة لخدمة امريكا واسرائيل وذلك عبر الهجوم على حركات المقاومة واتهامها بالإرهاب وشيطنة إيران والهجوم عليها وبالذات في كلمة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ولم تقم الأمانة العامة للجامعة العربية بالحديث إيجابا عن محور المقاومة وانما سار الامين العام السيد ابو الغيط على نهج العاهل السعودي وسايره في التجني على إيران مع انها الداعم الأكبر للمقاومة الفلسطينية بحسب إفادات قادة حماس ومنهم السيد يحي السنوار لكن كيف نرجو انصافا من الزعماء العرب وقبولهم شهادة حركة حماس وهي موصوفة عندهم بالإرهاب .
كانت قمة تونس سانحة تم توظيفها باتقان لخدمة امريكا والعدو الإسرائيلي ويكفي القادة العرب ذلا وهوانا أن يخرجوا بهذه النتيجة المخزية .
