الجمعة , 29 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

” ماهي هدية نتنياهو لترامب .!؟…بقلم  محمد سعد عبد اللطيف

اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي “نتنياهو” انه سوف يقدم هدية للرئيس “ترامب” الساكن الجديد للبيت الأبيض، ولكن لم يحدد الموعد ..،هل ستكون في نهاية أخر يوم الخميس من الشهر الجاري بمناسبة ( عيد الشكر) في امريكا علي مائدة تناول وليمة “الديك الرومي”، وهي  تقاليد وطقوس  للمسيحيون الأمريكان منذ اكثر من اربعة قرون، المعروفة “بعيد الشكر” او بمناسبة أعياد رأس السنة الميلادية، او يوم تنصيب وحلف اليمين، إنها ستكون     أغرب هدية في التاريخ الحديث علي الإبادة الجماعية، ماذا يقدم الذئب لترامب..؟ وماهي الهدية من مجرم حرب الي مصارع جاء من صالونات القمار  وكومبارس ومصارع في حلبة صراع  ليحكم العالم في عصر الذئاب ..؟ولكن كان الأغرب من الهدية، صحف تنقل الخبر، بفرحة وسعادة وسرور وللآسف من وسائل اعلام عالمية غربية عريقة وبتلقائية يتناولها صحف عربية بلا تحليل ولا فهم.

سيقدم نتنياهو للرئيس الجديد “للبيت الأسود”  وقف الحرب على لبنان، ولم يذكر غزة،  أي ان جثثنا صارت هدايا في المناسبات والأعياد، واليوم بعض التسريبات تؤكد قبل وقف الحرب سوف تقوم إسرائيل بهجوم مُباغِتٌ علي سوريا ومناطق في العراق ولبنان وإيران، هل نتنياهو خسر رهان الفوز ..؟   بعد أيام من بداية “معركة طوفان الأقصى أو حرب السيوف الحديدية” لم يتوقع العالم انها ستكون حرب مستمرة  لأول مرة في تاريخ نشأة الكيان بعد حروب خاطفة إستباقية  مع[ مصر وسوريا ولبنان] لم تستغرق أيام  وأسابيع، وتوقع كثير من الساسة أن الحرب لم تستغرق إلا أيام فقط معدودة..!! وكان الرهان ان  فصائل المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة “حماس “سوف تستسلم للقوة المفرطة من جيش الاحتلال الإسرائيلي،   والدعم اللوجستي من امريكا والغرب وتحريك قواتهم الي المنطقة لدعم إسرائيل، وأن المقاومة سوف تنهار ..!

وبعد حوالي 410 يَومًا..،

لماذا فشل نتنياهو ووزارة الحرب المصغرة  والجيش الإسرائيلي في القضاء علي المقاومة في غزة ولبنان ..؟

في عقيدة النازي نتنياهو أن الخسائر المدنية الفادحة يمكن أن تجبر المقاتلين على الاستسلام.ولكن نتنياهو، يغيب عن تفكيرة الضيق في تحليل شخصية المحارب صاحب عقيدة ووطن وهوية وثوابت  وشعار ومشروع استشهادي  وذلك لإيمان المسلمين بان إذا جاء أجلهم لايستقدمون ساعة أو يستأخرون.ولذلك لن يستسلم المحاربون سواء فى غزة أو فى لبنان،، حتي ولو قدم كل جثث المقاومة هدية لتنصيب ترامب كهدية .، خاصة أن الحرب مستمرة بفضل تطوع آلاف الشباب للانخراط فى حماس وحزب الله، وذلك للإنتقام من مقتل أقاربهم. وقد أوضحت دراسة أمريكية أثناء إحتلال أمريكا للعراق،  أنه يتطوع للإنتقام متوسط ستة من أقارب الشهيد للحرب. وإذا طبقنا ذلك فى غزة أو الضفة أو لبنان،  نجد أن من يتطوع الى حماس والجهاد والفصائل الآخرى يتجاوز مئات الآلاف ولن يستسلموا أبدا

طالما أنهم لم يثأروا للشهداء من أقاربهم.ولن تنخفض أعداد المقاتلون أبدا بل يزيدون. وقد لوحظ أن الجيش الإسرائيلى يفشل فى إحتلال الأراضى التى يتغول فيها وذلك لافتقاد جنود إسرائيل للشجاعة اللازمة للحرب البرية.ولحسن الحظ أن الجماعات المتدينة اليهودية  {الحريديم} المتطرفين لم يتم تجنيدهم حتى الآن فى جيش إسرائيل. وهؤلاء “الحريديم” هم ماكان يمكن أن يحاربوا وذلك لاعتقادهم بان لهم الحق فى أرض فلسطين. وقد أثبتت دراسة جينية للحامض النووى DNA  أن حوالي 2% فقط من الإسرائيليين يحملون جينات عبرانية ولكن 80% من الفلسطينيين يحملون جينات عبرانية. ولذلك تعتبر أرض فلسطين خالصة لآهلها من الفلسطينيين. وهذا ما أكدة استاذي العالم الجغرافي  الشهيد /الدكتور/ جمال حمدان/ في كتابة ” مملكة الخزر   اليهود أنثربولوجيا” الذي اغتالته إسرائيل وسط مدينة الجيزة قبل تسليم النسخة الجديدة بيوم،  كذلك ما قدمة من تحليل الدكتور “عبد الوهاب المسيري في اتثربولوجيا اليهود /عند جمال حمدان …وللآسف اختلط مفهوم  ثلاث تعاريف عند معظم العرب،  ما الفرق بين :- اليهودية والعبرانية، والصهيونية .! وأَخِيرًا

كيف تصبح الإبادة هدية للنظام العالمي الجديد .الذي ولد من رحم المعارك مع بداية الآلفية الجديدة في افغانستان والعراق ومازالت الولادة متعثرة في شرق اوروبا والشرق الأوسط .؟

هذا العالم ليس فقط لا يستحق الاحترام بل من المؤلم العيش فيه، عالم الذئاب والرأسمالية المتوحشة،

لذلك تنبأ بهذا العالم ..  الشاعر “آرثر رامبو” منذ حوالي قرن، حين قال ؛

” أوقفوا هذا العالم، أريد النزول”.،،،

محمد سعد عبد اللطيف، كاتب وباحث مصري متخصص في علم الجغرافيا السياسية،

saadadham976gmail.com

شاهد أيضاً

ماذا بعد قرار تجريم قادة الصهاينة؟…بقلم ميلاد عمر المزوغي

بفعل الجهود الجبارة التي بذلها الحكام العرب على كافة الاصعدة, تبنت الامم المتحدة اواخر القرن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024