الجمعة , 29 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

مايك بومبيو في جولته الشرق أوسطية الثانية…ما هي الأهداف؟

 

بدأ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو جولة بالشرق الأوسط، ابتدأها بالكويت التي زارها  الثلاثاء وتشمل وفلسطين المحتلة ولبنان في جولة هي الثانية له إلى الشرق الأوسط ، لمواصلة عملية التحريض ضد إيران وحزب الله ومحاولة لحل الأزمة الخليجية.

ووصل الوزير إلى الكويت مساء الثلاثاء، بينما تسعى واشنطن لإنشاء “تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي” أو “الناتو العربي” لجمع حلفائها العرب ضد إيران.

وجعلت إدارة ترامب من التصدي لإيران المحور الرئيسي لسياستها في المنطقة وهي تضاعف تحركاتها لتحقيق هذا الهدف.فسيطغى ملف إيران على محادثات الوزير الأميركي مع حكومة الكويت، وسيتم أيضا التطرق إليه في فلسطين المحتلة ولبنان خلال جولته.

وقال بومبيو للصحافيين الذين يرافقونه في جولته، أنه سيركز على “الخطر الذي تمثله الجمهورية الإسلامية الايرانية“. على حد زعمه.

وكان بومبيو قام برحلة إلى الشرق الأوسط في كانون الثاني/يناير دعا خلالها إلى “وحدة الصف” بمواجهة إيران، ثم نظم مؤتمرا في شباط/فبراير في بولندا سعيا لتوسيع “التحالف” ضد طهران، من غير أن ينجح في ذلك.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكويتي صباح خالد الحمد الصباح في الكويت اليوم الأربعاء قال بومبيو أنه لا يوجد تغيير في السياسة الأميركية تجاه عملية التسوية (بين الفلسطينيين والكيان الاسرائيلي) في الشرق الأوسط.

وفي شأن مبادرة التسوية التي تعتزم الولايات المتحدة طرحها، أعرب وزير الخارجية الكويتي عن “ثقة بلاده في قدرة الولايات المتحدة على وضع خطة سلام تكون مقبولة من جميع الأطراف” على حد تعبيره.

ولكن اللقاء الأهم سيكون بعد ظهر الأربعاء في القدس مع بنيامين نتانياهو في خضم حملته الانتخابية.

وإن كانت واشنطن تنفي أي تدخل لها في السياسة الداخلية الإسرائيلية، إلا أن الزيارة ستعطي نتانياهو دعما ثمينا في وسط معركته من أجل البقاء في السلطة رغم مخاطر توجيه التهمة إليه في قضايا فساد.

ومع انتخابات 9 نيسان/أبريل يبدأ العد العكسي لعرض خطة التسوية التي عمل فريق صغير بقيادة صهر ترامب وأحد كبار مساعديه جاريد كوشنر على إعدادها وسط تكتم شديد في البيت الابيض، ويرجح طرحها بحلول الصيف.

وأكد بومبيو “يجب أن يرغبوا بالحديث إلينا. ستكون هذه بداية جيدة”، في إشارة إلى الفلسطينيين مع رفض السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس أي تعامل مع الإدارة الأميركية التي لم تعد، برأيها، وسيطا محايدا.

كما يحاول بومبيو حل الأزمة الخليجية التي اندلعت في يونيو / حزيران 2017، عندما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر؛ متهمة إياها بتمويل الإرهاب، وهو ما نفته الدوحة.

وقال وزير الخارجية الاميركي إن الأزمة الخليجية لا تصب في مصلحة المنطقة والعالم، ونسعى إلى إيجاد حل للأزمة الخليجية ورأب الصدع.

ويقود أمير الكويت وساطة لحل الأزمة الخليجية.

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اقر على هامش مؤتمر “أسبوع سيرا” للطاقة المنعقد في تكساس في 14-03-2019 بصعوبة تشكيل ناتو عربي يضم دول مجلس التعاون الخليجي ودولا عربية بجانب واشنطن في ظل استمرار الأزمة الخليجية.

وقال بومبيو إن تحالف الشرق الأوسط الإستراتيجي لا يزال في مراحل التطور، وشدد على أن الازمة الخليجية من اهم التحديات التي تواجه بناء هذا التحالف.

ويعتقد المراقبون ان من خلال متابعة الواقع العربي فإن إمكانية نجاح هذه الفكرة صعب جدا بدليل الخلافات الموجودة في مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية معتبرين ان إعادة طرح واشنطن لهذه الفكرة في هذا الوقت، يأتي من باب زيادة الضغوط على طهران.

ويرى المراقبون أن عودة الحديث الأمريكي عن تشكيل حلف ضدها، يأتي ضمن ممارسات الولايات المتحدة لتأجيج التوتر في المنطقة بذريعة تأمين الاستقرار في الشرق الأوسط، مؤكدين ان هذا النهج لن يسفر عن أي نتائج وسوف يفتت المخطط ويجبرهم على التراجع لان المقاومة قادرة على الامساك برقابهم بقبضاتها العارية.

وبالتوازي مع جولته الشرق أوسطية هاتف بومبيو أمس الثلاثاء، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وجرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جانب استعراض أهم المستجدات الإقليمية والدولية، والجهود المشتركة المبذولة تجاهها بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية “واس”.

وفي لبنان شنّت قوى مناوئة للسياسة الأميركية، تتألف من أحزاب وتيارات وحركات سياسية، هجوماً على زيارة وزير الخارجية الأميركي الى لبنان في 22 الشهر الحالي، في محاولة لتعزيز الجهود الأميركية ضد إيران، وضم لبنان الى التحالف المناؤي لها.

وتشير المعلومات إلى أن بومبيو سيشرح للمسؤولين أهمية هذا “التحالف”، وهو يعلم سلفاً أن لبنان سيعتذر عن الانضمام إليه، والاتصالات الدبلوماسية التي سبقت وصوله أبلغت معاونه لشؤون الشرق الأدنى بالوكالة ديفيد ساترفيلد؛ ذلك لأن لبنان لا يدخل في سياسة المحاور وملتزم بسياسة النأي بالنفس كما فعل مع الأزمة السورية.

وسيركّز بومبيو على موقف بلاده الثابت بأن “احتفاظ حزب الله بسلاحه يشكّل خطراً على أمن لبنان، وربما على الأمن الإقليمي” على حد زعمه، بسبب خوف الولايات المتحدة تنامي قوة الحزب.

واعلنت جبهة العمل الاسلامي في لبنان ان هدف زيارة وزير خارجية أمريكا إلى لبنان يتمحور حول نقاط عدة منها تأمين مصلحة العدو الصهيوني ودعوة الحكومة اللبنانية للضغط على المقاومة.

وتحاول واشنطن أن تنصب اسرائيل حاكما اقليميا وقائدا لتحالف دولي يضرب ايران وسوريا والعراق واليمن وحزب الله والمقاومة الفلسطينية وكان لابد من تغيير استراتيجي في تركيبة معسكر الأعداء كما يراها العرب منذ قيام الكيان الاسرائيلي تلك التركيبة التي تضع تل ابيب على رأس قائمة أعداء الأمة العربية، وبدأت خطوات التآمر باختراع “العدو الايراني”، كعدو للعرب والسبب هو أن الثورة الايرانية اتخذت منذ قيامها موقفا واضحا لدعم الشعوب المظلومة ونصرة أصحاب الحق ضد الغاصبين والاستعماريين ، واعتبرت الثورة الايرانية فلسطين قضية مركزية من بين قضايا الشعوب المظلومة.

وتسعى اميركا لوضع أموال العرب التي يتحكم بها حكام الدول الخليجية تحت تصرف اسرائيل نهبا واستخدامها لتمويل خططها لضرب ايران وارتكاب مجازر ضد أبناء الأمة العربية كما جرى في العراق وسوريا ويجري في اليمن وفلسطين، وتمديد الحروب الدموية في العراق وسوريا بحيث يستمر استنزاف هذه الدول ومنعها من التفكير بدعم الشعب العربي الفلسطيني لمقاومة الاحتلال.

 

شاهد أيضاً

إعلانُ بومبيو الجديدُ نبيذٌ مسكرٌ وخمرٌ خبيثٌ…بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

كان وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو في مستوطنة بساغوت في مدينة البيرة شمال مدينة القدس، …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024