اعتبر النائب مبروك كورشيد أن زيارة الرئيس التركي رجب الطيب أردغان هي زيارة قرع طبول الحرب علي ليبيا ، وهو جاء يطلب المساعدة في ذلك من الرئيس قيس سعيد ، “ويطلب أن يكون الجنوب التونسي حديقة تركية خلفية؛ تماما كما تم توظيفه إبان العدوان علي ليبيا سنة 2011 من طرف تركيا وقطر …منه تتسرب الأسلحة إلى ليبيا ومنه تتدفق المخابرات التركية ومنه تدار غرف التآمر علي البلد الشقيق تحت عنوان دعم الشرعية .”
وتابع كرشيد في تدوينة على صفحته
“الرسالة ظاهرة من عنوانها كما يقال ، هي زيارة املتها الحرب في ليبيا وتطورها بعد ان فقدت تركيا الامان في ميناء مصراطه وخضوع سفنها للمراقبة في المتوسط وخفر سفينة بطاقم تركي الاسبوع الماضي الي الجبل الاخضر من طرف قوات الجيش العربي الليبي ،كما ان مطارات ليبيا الواقعة تحت نفوذ السراج بات مهددة بعد ضرب مطار مصراته وتدمير الاسلحة التركية به وخاصة الطائرات المسيرة .كما ان مطار معتيقة بطرابلس اصبح في مرمي نيران القبائل الليبية المعارضة للسراج ؛ وبذلك لم يعد آمنا لاستغلال اللوجستي من القوات التركية المتواجدة منذ مدة بطرابلس .
لا بد للقوات التركية التي ستحارب الي جانب السراج او هي تحارب معه في المعركة الحاسمة بناءا علي اتفاقية العدوان الاخيرة والتي عرفت باتفاقية ترسيم الحدود ،من حديقة خلفية امنة تحمي جنودها في التموين والتجسس وحتي الاجلاء والفرار عند الحاجة .
اذا زيارة اردغان هي زيارة قرع طبول الحرب علي ليبيا ، وهو جاء يطلب المساعدة في ذلك من الرئيس سعيد ، ويطلب ان يكون الجنوب التونسي حديقة تركية خلفية؛ تماما كما تم توظيفه ابان العدوان علي ليبيا سنة 2011 من طرف تركيا وقطر .
منه تتسرب الاسلحة الي ليبيا ومنه تتدفق المخابرات التركية ومنه تدار غرف التأمر علي البلد الشقيق تحت عنوان دعم الشرعية .
هذا هو مراد الزيارة واساسها ولا زيت زيتون ولا تمر ولا شيى من ذلك .
الشرعية الوحيدة هي “شرعية الشعوب “كما تقول انت يا سيادة الرئيس والشعب الليبي ضد السراج وقبائل ليبيا وشرفائها يرفعون السلاح في وجهه .والشعب الليبي لا تعنيه شرعية جلبت له الاستعمار ونهب ثرواته واستباحة اراضيه وجعل شعبه مشردا .
كنائب عن ولاية مدنين الحدودية مع ليبيا الحبيبة وهي الولاية التي بها المطار والميناء والمعبر الذين تريدهم تركيا في معركتها وعدوانها ؛ وكابن لتونس وللخط الوطني والقومي التقدمي فاني اطلب من الرئيس سعيد الذي انتخبه “شعب الجنوب “بكثافة ان يكشف للشعب التونسي السبب الحقيقي للزيارة ؛ ان يفضح مخططات التامر علي الشعب الليبي فهو ايضا شعب تحاك ضده المامرات فعلا في غرف مظلمة ، غرف الاخوان .
سيادة الرئيس احذر ان تكون تونس في عهدك حديقة خلفية للعدوان وان تتكر احداث 2011 في شكل مهزلة جديدة ،لن نسمح بذلك يا سيادة الرئيس. لن تكون تونس في كل العهود الا بلاد امن لفائدة الاشقاء والاخوة الليبين والجزائرين.فذلك واجب الاخوة .كما ان تونس لا مصلحة لها ان تكون في محور الاخوان الذي يندحر في العالم ، واول مظاهر انحداره هزيمة اردغان نفسه في عاصمته اسطنبول .”