#الناشط_السياسي محمد إبراهمي |
يكابد المواطنين العالقين في القطر الليبي معاناة لا توصف، تجسدها عدد من الحالات الإنسانية المؤثرة، بعضهم يتعرض للمضايقات من بعض المرتزقة الليبيين، ﺭﻏﻢ ﻧﺪﺍﺀﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﻭﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ، هذا الملف يستوجب النظر فيه ﺑﺸﻜﻞ ﺇﻧﺴﺎﻧﻲ ﻭﺻﺤﻲ و بصيفة عاجلة و فورية ودون مماطلة من الدولة.. وضعية صعبة جدا صحية وأمنية يعيشها المواطنين العالقين و هناك حالة من الاحتقان جراء التباطؤ في أخذ التدابير لإجلائهم و ربما الحالة يمكن أن تطور نحو الأسوء في صورة عدم ايجاد الحلول العاجلة لعودة العالقين الى وطنهم ، نظرا و أن أغلبهم وضعيتهم صعبة في القطر الليبي و الوضع الأمني الغير مستقر و هو ما يتطلب التدخل السريع،
يستمر العالم في اجراءاته ضد فيروس كورونا وتستمر معاناة المنكوبين في كل الدول وبين تلك المعاناة تصلنا رسائل إغاثة من أبناء بلادنا العالقين في القطر الليبي و يزداد حالهم سوءا ومأساوية مع مرور الوقت في ظل تهرب الجهات المعنية عن القيام بدورها تجاههم وعجزهم عن تقديم شيء.
عاد رعايا كل الدول تقريبا الى بلدانهم في عمليات اجلاء كبرى نظمتها كل دولة لإعادة مواطنيها من الخارج، ووحدهم التونسيون لا زالوا يتجرعون الويلات منتظرين على امل ان يتم وضع حلول سريعة لمعالجة وضعهم ما يفضي لإرجاعهم لبلدهم.
إلى متى سيبقى هؤلاء تحت المضايقات و العراء في ظل تأخر عملية إجلائهم،؟
هؤلاء أبناء بلادنا غير معقول ان نتركهم في الوقت الذي هم في أحوج الظروف من أي وقت لإجلائهم و إنقاذهم من عزلتهم خصوصا في هذا الظرف الإستثنائي الوبائي و في شهر رمضان.. حقيقة وضع صعب جدا لا يحسد عليه..
لن نسمح بأي شكل من الأشكال ان تنتهك حرياتهم في عزلتهم و نطالب بالتعجيل في إجلائهم و توفير لهم ظروف ملائمة لعودتهم لوطنهم ،الدولة التونسية لا تتعامل مع هذا الوضع المستعجل كما يجب بالنظر إلى الوضع الأمني غير المضمون في ليبيا فأراضي ليبيا هي بدورها في حالة طوارئ، حيث تعيش في هذه الفترة في حالة حرب..
أدعو للنظر في هذا الملف من الجانب الإنساني أولا و مراعاة للظرف الاستثنائي الصحي و الوضع الأمني الغير مستقر في الشقيقة ليبيا،
هذا الوضع لا يقتصر على التعهدات بإجلائهم فحسب بل يستدعي المسارعة في إنقاذهم قبل فوات الأوان،
تونس دولة قوية وعادلة تتخذ كل التدابير لحماية مواطنيها..